إخطارات هدم في عناتا واعتقالات في مدن الضفة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الأحد، تصعيدها الميداني في مختلف مناطق الضفة المحتلة، من خلال عمليات اقتحام واعتقال وتوزيع إخطارات بالهدم، تزامنًا مع قمع المواطنين والتضييق عليهم.

ففي بلدة عناتا شمال شرق القدس، اقتحمت قوات الاحتلال عددًا من أحياء البلدة، وشرعت بتوزيع عشرات الإخطارات التي تهدد بهدم منشآت سكنية وزراعية وتجارية، وسط حصار مشدد يشبه حظر التجول، حيث نُصبت الحواجز ومنع المواطنون من التنقل.

وقال نائب رئيس بلدية عناتا محمد الكسواني، في بيان صحفي، إن حجم الإخطارات كبير للغاية، مشيرًا إلى أنه من غير الممكن حصرها بدقة حتى الآن بسبب استمرار العملية، محذرًا من مجزرة هدم واسعة النطاق.

وفي بلدة إذنا غرب الخليل، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام، بالتزامن مع خروج الطلبة من مدارسهم، في اقتحام طال وسط البلدة وعدة أحياء.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتدت على المواطنين وهددت بمواصلة عمليات التنكيل واقتحام البلدة، التي تُغلق بشكل يومي بالبوابة الحديدية والسواتر الترابية، وتُمارَس فيها اعتداءات مستمرة بحق السكان.

وفي محافظة أريحا والأغوار، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من شارع 90 بالقرب من إحدى مزارع النخيل، وهما زياد أحمد ضمرة (من ذوي الاحتياجات الخاصة)، ومحمد جاسر يوسف أبو شرار. كما أجبر الاحتلال المواطن جهاد أيمن الولجي من مخيم عقبة جبر على تسليم نفسه، بعد شهور من المطاردة والضغط على عائلته.

وقال مسؤول نادي الأسير في محافظة أريحا عيد براهمة، إن قوات الاحتلال اعتقلت الولجي عقب ملاحقة طويلة شملت اعتقال أقربائه واقتحام منازلهم أكثر من 10 مرات خلال الشهور الماضية.

وفي مخيم جنين، اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان على مدخل المخيم القريب من مستشفى جنين الحكومي، أثناء محاولتهم الدخول لتفقد منازلهم التي هُجّروا منها قبل 76 يومًا.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتدت على الشبان ونكلت بهم خلال عملية الاعتقال، فيما تستمر في منع الأهالي من العودة إلى منازلهم أو إخراج ممتلكاتهم الشخصية.

176
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *