أصابت نيران المدفعية والغارات الجوية الإسرائيلية جنوب لبنان، صباح اليوم السبت، بعد أن قالت إسرائيل إنها اعترضت صواريخ أطلقت من عبر الحدود. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، إنه اعترض ثلاثة صواريخ أطلقت من منطقة لبنانية على بعد نحو ستة كيلومترات شمال الحدود.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الجيش ردّ على نيران المدفعية. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن المدفعية الإسرائيلية أصابت بلدتين في جنوب لبنان، بينما أصابت غارات جوية ثلاث بلدات أخرى أقرب إلى الحدود. مشيرةً إلى سقوط “سقوط 10 قذائف في قصف إسرائيلي على أطراف بلدة يحمر الشقيف وكفرتبنيت وأرنون جنوبي لبنان“.
وفي الساعات الأولى، من صباح اليوم، أعلن جيش الاحتلال عن اعتراض 3 صواريخ أطلقت من لبنان على المنطقة المطلة، بينما أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه تم إطلاق 6 صواريخ من لبنان، سقط بعضها داخل الحدود اللبنانية.
بدوره، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، “لن نسمح بواقع إطلاق النار من لبنان على مستوطنات الجليل. لقد وعدنا بالأمن في مستوطنات الجليل، وهذا بالضبط ما سيحدث”. مضيفًا: “مكانة المطلة هي نفس مكانة بيروت. وتتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها. وأصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بالرد وفقًا لذلك“.
من جانبه، أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، تقييمًا للوضع في أعقاب إطلاق الصواريخ صباح اليوم من لبنان. وجاء في بيان الجيش: “سوف يرد الجيش الإسرائيلي بقوة على إطلاق النار الذي حدث صباح اليوم. وتتحمل الدولة اللبنانية مسؤولية الالتزام بالاتفاق“.
وكان آخر إطلاق نار من لبنان باتجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، في تاريخ 2 كانون الأول/ديسمبر 2024، بينما ينتهك الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار، بشكل متكرر.
وفي أعقاب ما سبق، قال رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام: إن “العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية تحمل مخاطر جر البلاد إلى حرب جديدة تعود بالويلات”، مشيرًا إلى أنه “طالب وزير الدفاع باتخاذ إجراءات للتأكيد أن الدولة وحدها من تمتلك قرار الحرب والسلم”. وذكر أنه “طالب ممثلة غوتيريش بمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية“.
وقال مصدر في الجيش اللبناني لـ”العربي الجديد”: إن “الجيش يعزز انتشاره في الجنوب ويسيّر دورياته ويجري تحقيقات حول إطلاق النيران من لبنان والنقطة التي أطلقت منها الصواريخ”.