أعلنت وزارة الصحة، يوم الإثنين، وصول 39 شهيدًا إلى مستشفيات قطاع غزة، مع دخول حرب الإبادة الإسرائيلية يومها الـ555، دون أي تقدم في المفاوضات الجارية في القاهرة.
وأفادت وزارة الصحة بوصول 38 شهيدًا و118 إصابة إلى المستشفيات بعد ارتقائهم وإصابتهم في غارات خلال الـ24 ساعة الماضية، إضافة لشهيد تم انتشاله من تحت الأنقاض.
وأوضحت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر ارتفعت إلى 50 ألفًا و983 شهيدًا، بينهم 1613 شهيدًا ارتقوا منذ استئناف الحرب في 18 آذار/مارس الماضي.
وفي الميدان، أعلنت سرايا القدس، يوم الإثنين، أنها تمكنت من قنص جندي يعتلي تلة المنطار في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. جاء ذلك بعدما أعلنت كتائب القسام، يوم أمس، عن تفجير منزل مفخخ مسبقًا في قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى منطقة أبو الروس شرق مدينة رفح، وقالت إنها أوقعت الجنود بين قتيل وجريح.
ونشرت منصات غير رسمية إسرائيلية عن “حدث أمني” في قطاع غزة أسفر عن إصابة جنديين بجروح متوسطة وطفيفة، وقالت إنهما نقلا بالمروحيات لتلقي العلاج في إسرائيل.
بينما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن القوات الجوية هاجمت نحو 35 هدفًا في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ووفقًا ليوآف زيتون، المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن كتائب القسام، وعلى عكس ما توقعه الجيش الإسرائيلي، لا تشن هجمات أو كمائن أو حتى قذائف هاون باتجاه محيط قوات الجيش المحدودة نسبيًا، التي تم نشرها في عمق المنطقة العازلة على الحدود وبين خان يونس ورفح.
ورأى يوآف زيتون أن ما تفعله كتائب القسام يأتي في سياق سياستها الاستراتيجية المُتَّبعة منذ بداية العملية البرية، التي تتلخص في الحفاظ على قدراتها، حتى لو تعرضت للقصف.
وبحسب الاستخبارات الإسرائيلية فإن نحو 20 ألفًا من مقاومي كتائب القسام ما زالوا على قيد الحياة، بما في ذلك بعض قادتها.
وكان وفدٌ من حركة حماس وصل القاهرة لبحث مقترح جديد للعودة إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وبحسب القناة الـ13 الإسرائيلية، فإن حماس وافقت على الإفراج عن 9 أسرى أحياء فقط، بينما تطالب إسرائيل بالإفراج عن 10 أسرى أحياء على الأقل عدا عن مزيد من الجثث.
وأوضح القيادي في حماس، محمود مرداوي، أن وفد الحركة في القاهرة يبحث إنهاء الحرب، وفتح المعابر، وتفعيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة الشأن الفلسطيني وتوحيد المؤسسات، مؤكدًا أن الحركة تتعامل بإيجابية ومسؤولية كاملة مع أي مقترح على قاعدة وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال.
وقال مرداوي: “لن نقبل تحويل المسار لعملية مجزوءة مقتصرة على عملية اسرى مقابل طعام فقط ثم استئناف المذبحة”.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن حكومة نتنياهو تواصل رفض الالتزام بوقف الحرب ضمن أي اتفاق، وهو ما يُشكل أبرز العقبات المستمرة أمام التوصل إلى اتفاق.