شن جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، سلسلة غارات مدفعية وجوية على قرى وبلدات في جنوب لبنان، تزامنًا مع تهديد أطلقه وزير الجيش يسرائيل كاتس ضد بيروت، في أعقاب المزاعم بإطلاق صواريخ من لبنان باتجاه مستوطنات في شمال فلسطين المحتلة.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن قصفًا مدفعيًا وفوسفوريًا استهدف الحارة الشرقية لمدينة الخيام جنوبي لبنان، ما أدى لاندلاع حريق في المدرسة الرسمية في حارة البركة جراء القصف.
وأعلن جيش الاحتلال عن رصد إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه المستوطنات الحدودية، بعد إطلاق صفارات الإنذار في المنطقة، مشيراً إلى اعتراض أحدهما وسقوط الآخر في منطقة مفتوحة.
وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب: “بعد انطلاق صفارات الإنذار الساعة 7:50 صباحًا في منطقة مرغليوت، كريات شمونة، مسغاف عام، وتل حاي، تم رصد مقذوفين قادمين من لبنان. تم اعتراض أحدهما، بينما سقط الآخر في لبنان”.
من جانبه، نفى حزب الله علاقته بإطلاق الصواريخ، مؤكدًا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار. وقال حزب الله إن “هذه الحوادث تأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان على لبنان”.
وللمرة الثانية خلال أسبوع، أطلق وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس تهديدات بشنّ عدوان على بيروت، قائلًا: “كريات شمونة تُعامل كما تُعامل بيروت”.
وأضاف كاتس: “سيتم التعامل مع بيروت بالطريقة نفسها التي تم التعامل بها مع كريات شمونة. إذا لم يكن هناك سلام في كريات شمونة والمجتمعات المحلية في الجليل، فلن يكون هناك سلام في بيروت أيضًا”، على حد قوله.
كما حمل كاتس “الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن أي إطلاق نار على الجليل”، قبل أن يختم بالقول: “لن نسمح بالعودة إلى واقع السابع من أكتوبر. سنضمن أمن سكان الجليل وسنتصرف بقوة ضد أي تهديد”، حسب تعبيره.
إلى ذلك، قال رئيس مجلس مستوطنة مروم الجليل إن “صفارات الإنذار هذا الصباح تذكّر بأن المعركة في الشمال تغيرت لكنها لم تنته”.
وكان الاحتلال أعلن، يوم السبت الماضي، عن اعتراض 3 صواريخ من أصل خمسة، سقط اثنان منها في الأراضي اللبنانية.
ونفذ جيش الاحتلال في اليوم نفسه هجومًا موسّعًا على دفعتين، هو الأكبر منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شمل القرى الحدودية ومناطق في قلب الجنوب اللبناني، إلى جانب البقاع وبعلبك الهرمل شرقًا، موقعاً شهداء وجرحى.
ورغم سريان اتفاق لوقف النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكب الاحتلال 1263 خرقًا له، ما خلّف 100 شهيد و331 جريحًا على الأقل، وفقًا لآخر الإحصاءات الرسمية اللبنانية.