شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارات جوية متتالية على عدد من قرى جنوب لبنان وسط تحليق كثيف ومنخفض في الأجواء، وذلك في تواصل لخرق اتفاق وقف إطلاق النار من الجانب “الإسرائيلي”.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأنّ طائرات الاحتلال استهدفت واديا في بلدة البابلية وبلدة تبنا، بالإضافة إلى منطقة مريصع الواقعة بين بلدتي أنصار والزرارية، مشيرةً إلى أنّ الغارات
طالت مناطق جبل الريحان وزبقين وياطر في جنوب لبنان، في حين سجل تحليق كثيف ومنخفض فوق أجواء منطقة الزهراني.
وفي المقابل، أعلن جيش الاحتلال، عن استهداف عدد من المواقع جنوبي لبنان، تحت زعم أنها تابعة لحزب الله.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنّه هاجم مواقع عسكرية تابعة لتنظيم حزب الله، حيث تم رصد وسائل قتالية ومنصات إطلاق صواريخ تابعة للتنظيم، وفق زعمه، لافتاً إلى وجود وسائل قتالية ومنصات إطلاق في هذه المواقع يشكل تهديدا لذا تم استهدافها.
وفي ذات السياق، أصيب 3 لبنانيين برصاص جيش الاحتلال في بلدة كفركلا الحدودية، بقضاء مرج عيون في محافظة النبطية جنوبي البلاد، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيلي 1091 خرقا له، ما أسفر عن استشهاد 84 شخصا وإصابة 284 آخرين بجروح مختلفة.
وفي الثامن من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، بدأ الاحتلال عدوانا على لبنان، تحول إلى حرب واسعة في نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام ذاته.
وخلف ما يزيد على 4 آلاف و115 شهيدا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصل الاحتلال من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط /فبراير الماضي كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا، وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، دون أن تعلن حتى الساعة موعدا رسميا للانسحاب منها.