تنفذ قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء، اقتحامًا واسعًا لمخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.
وأفاد الناشط في المقاومة الشعبية من مخيم الدهيشة، أحمد عودة، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية داهمت مخيم الدهيشة صباح اليوم من مختلف المداخل، وانتشرت في حاراته.
وأضاف عودة، أن القوة شرعت بمداهمة وتفتيش منازل المواطنين، وتخريب وتدمير الممتلكات فيها، واقتياد الشبان إلى مركز تحقيق ميداني أعد في المخيم، حيث جرى تحويل منزل إياد عودة والأسير نضال أبو عكر إلى مراكز تحقيق ميدانية للشبان.
واعتبر عودة، أن ما يجري هو “ترهيب” من قبل قوات الاحتلال لسكان المخيم، حيث جرى إلقاء منشورات في حارات المخيم كلها، وإلصاقها على السيارات، وتمزيق صور الشهداء، وخط شعارات على الجدران، تحذر السكان.
وفي السياق، قال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الدهيشة محمود رمضان، إن قوات الاحتلال أبلغت السكان أن الاقتحام الكبير هذا سوف يستمر لمدة أسبوع، دون أن يبلغوا بذلك بشكل رسمي، ولا يستبعد أن يكون ذلك ضمن الحرب النفسية وتخويف المواطنين.
وبين رمضان، أن الاقتحام مستمر، وقد أدى حتى الآن إلى استجواب عشرات الشبان عبر التحقيق الميداني معهم، ووقوع أربع إصابات بالضرب بينها طفلين.
بدوره، ذكر المصور الصحفي معاذ عمارنة، أن قوات الاحتلال احتجزته مع عدد من الصحفيين عند مدخل مخيم الدهيشة خلال ممارسة عملهم الصحفي.
وقال عمارنة، إن جنود الاحتلال قاموا بتفتيش هاتفه الجوال، والاطلاع على المجموعات الصحفية فيه، ومن ثم حطموا شاشة الهاتف بضربه بشكل مستمر على أحد الجدران.
وبين عمارنة، أن قوات الاحتلال تحذر المواطنين من أن مصيرهم سيكون مثل مصير مخيمي طولكرم ونور شمس وبالإضافة إلى مخيم جنين. وتابع، أن من يجري التحقيق الميداني معهم، يتعرضون للضرب والتنكيل ويجري تهديدهم بالاعتقال.
المصدر: وكالات
