قتل جيش الاحتلال الإسرائيليّ 27 فلسطينيًا على الأقل في غزة، منذ انتصاف ليل الإثنين، جرّاء عدّة غارات شنّها على أماكن متفرّقة في القطاع، واستهدف إحداها خيمة مخصصة للصحافيين قرب مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
واستشهد الصحافي حلمي الفقعاوي، والشاب يوسف الخزندار، وأصيب 9 صحفيين، بعد أن قصف طيران الاحتلال خيمتهم. وانتشرت مقاطع فيديو توثّق لحظة اشتعال النيران داخل خيمة الصحفيين عقب الاستهداف الإسرائيلي، وأظهر أحد المقاطع الصّعبة، تفحُّم جسد نتيجة القصف المباشر.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إنّ عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 210، بعد استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي الذي يعمل في وكالة فلسطين اليوم، إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة صحفيين قرب مستشفى ناصر بخانيونس.
ووفق مصادر محليّة فإنّ الصحافيين المصابين جراء قصف الاحتلال على خيمة في مجمع ناصر الطبي في خانيونس، هم: أحمد منصور (حالته حرجة)، وحسن إصليح وشقيقه علي إصليح، وأحمد الأغا، ومحمد فايق، وعبد الله العطار، وإيهاب البرديني، ومحمود عوض، وماجد قديح.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، داعيًا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة، وممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم.
ويأتي استهداف الصحفيين في خانيونس، بعد أقل من 48 ساعة على استشهاد الصحفية إسلام نصر الدين مقداد، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا غرب المدينة.
كما ارتقى ثلاثة شهداء إثر قصف إسرائيلي على شارع وادي العرايس بحي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وأسفرت غارة إسرائيليّة على تجمع حول بسطة للمواد الغذائية قرب مفترق الأمن العام بمنطقة الكرامة شمال غزة، عن ارتقاء شهيدين وعدة إصابات.
وارتقى 9 شهداء من عائلة النفار، بعد قصف إسرائيليّ في شارع الميكانيكا وسط خانيونس، وقد وصلت جثامينهم إلى مستشفى ناصر الطبي.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني 8 شهداء بعد أن قصف الاحتلال ثلاث منازل تعود لعائلة الحسنات وعابد وغراب في المنطقة الشمالية الغربية لدير البلح، وما يزال البحث جارٍ عن مفقودين.
واستشهد مواطنان وأصيب عدد آخر، في استهداف إسرائيلي لمجموعة مواطنين على مفترق أبو شباك في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.
وارتقى شهيد متأثّرًا بجراح أصيب بها يوم أمس الأحد، بعد استهداف إسرائيليّ شارع النخيل بحي التفاح شرقي مدينة غزة.
وفي أحدث المعطيات التي نشرتها وزارة الصحة، قالت إنّ عدد الشهداء منذ بداية الحرب على قطاع غزة تجاوز 50 ألفًا و695 شهيدًا، 1335 منهم منذ خرق الاحتلال للتهدئة يوم 18 آذار/ مارس المنصرم.