تصعيد إسرائيلي متواصل في طولكرم ومخيمها.. 60 يومًا من العدوان والتهجير القسري

دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـــ60، واليوم 47 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري متواصل، وتعزيزات مكثفة، وعمليات تهجير قسري بحق المواطنين.

وأسفر التصعيد المستمر لقوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيميها، عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، الى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة من الآليات والجرافات إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، وانتشرت في عدة أحياء وفرضت إجراءات مشددة على حركة المواطنين والمركبات.

وأشارت المصادر، إلى أن جنود الاحتلال انتشروا في حارة المطار وخلعوا أبواب عدد من المنازل، وسط عمليات تفتيش واسعة، تزامنا مع استمرار نزوح سكان حارتي الحدايدة والربايعة، بعد طردهم من منازلهم من قبل قوات الاحتلال بالتهديد والوعيد.

وأوضحت أن قوات الاحتلال أجبرت سكان عدد من المنازل تعود لعائلة أبو جاموس في منطقة الحي الشرقي للمدينة القريبة من حارة أبو الفول في المخيم، بإخلاء منازلهم وأمهلتهم مدة قصيرة للمغادرة.

وكان مخيم طولكرم شهد في الآونة الأخيرة، موجة نزوح للمواطنين في الأحياء الواقعة على أطراف المخيم، في ظل عمليات عدوانية مستمرة وتضيق الخناق على الأهالي، وتحديدا في حارات الحدايدة والمطار والربايعة وقاقون ومربعة حنون.

كما عزز الاحتلال وجوده العسكري وفي مخيم نور شمس، عبر إرسال آليات وجرافات إلى جبل النصر، وسط حصار مطبق يعيشه المخيم مترافقا مع استيلائه على عشرات المنازل وتحويلها لثكنات عسكرية بعد طرد سكانها منها.

والليلة الماضية، اقتحمت قوات الاحتلال حارة المحجر، وداهمت منازل تعود لعائلات فحماوي وعليان وأبو السمن، بعد تكسير ابوابها، فيما سمع أصوات إطلاق نار في منطقة جبل النصر، بالتزامن مع إلقاء قنابل ضوئية في حارة المنشية، وانتشار واسع للآليات العسكرية في حارتي المنشية والمسلخ.

ولفتت المصادر، إلى أن جرافات الاحتلال أغلقت المقطع الثاني لشارع نابلس للداخل الى المدينة، بالسواتر الترابية، وذلك بعد يومين من إغلاقها المقطع الأول للخارج منها، مع انتشار لفرق المشاة التي منعت المركبات من المرور عبر حواجز طيارة، ما أدى إلى عزل المدينة عن محيطها بشكل شبه كامل، وشل حركة التنقل في المنطقة.

وألحق العدوان دماراً شاملاً طال البنية التحتية والمركبات والمنازل والمحال التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمر الاحتلال 396 منزلاً بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

ويواصل الاحتلال الاستيلاء على 10 عمارات سكنية في محيط منطقة دائرة السير في الحي الشمالي المحاذي لشارع نابلس، والتي تضم عشرات الشقق السكنية، بعد إجبار سكانها على إخلائها قسرا، وحولتها الى ثكنات عسكرية، الى جانب تحويل المكان الى منطقة عسكرية مغلقة.

كما شهدت مدينة طولكرم تحركات مكثفة لآليات الاحتلال، حيث شوهدت وهي تتجول وسط المدينة وأسواقها معترضة حركة المركبات والمواطنين.

265
التعليقات مغلقة