يُواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ24 على التوالي، عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مرتكبًا مجازر دموية بحق المدنيين، ومُستهدفًا مربعات سكنية مكتظة، ما أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، في وقت لا يزال عدد كبير من المفقودين تحت الأنقاض.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، مساء أمس الأربعاء، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 1,482 شهيدًا و3,688 إصابة. كما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 50,846 شهيدًا و115,729 إصابة.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، أن المعابر المؤدية إلى القطاع لا تزال مغلقة منذ شهر كامل، مشيرة إلى أن استمرار هذا الإغلاق يُفاقم الوضع الإنساني، حيث بات جميع سكان القطاع بحاجة ماسة وفورية إلى المساعدات الإنسانية.
وفي السياق الميداني، استُشهد مواطنان وأُصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف شارع الطينة في مواصي القرارة بمدينة خانيونس، جنوب القطاع، فيما استُشهد طفل صباح اليوم متأثرًا بإصابته في قصف مدفعي على بلدة الفخاري شرقي المدينة.
كما واصل طيران الاحتلال غاراته العنيفة على مناطق شمال غربي مدينة رفح، تزامنًا مع تدمير المنازل والمباني السكنية هناك. وأسفر قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين شمال غرب مدينة الزهراء وسط القطاع عن ارتقاء شهيد، في حين استُشهد مواطن آخر في قصف مماثل قرب مطعم حيفا بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي شمال القطاع، قصفت مدفعية الاحتلال مناطق في بيت لاهيا، فيما أُصيب عدد من المواطنين جراء استهداف منزل يعود لعائلة السويركي في شارع مشتهى بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.