قصف جيش الاحتلال، فجر الأحد، مبنى الاستقبال وأقسام الطوارئ والباطني والصيدلة في المستشفى المعمداني بمدينة غزة، ما تسبب بخروجه عن الخدمة.
وقالت مصادر طبية، إن القصف أدّى كذلك إلى تضرر قسم المختبر بالمستشفى، مضيفةً أن عشرات المرضى والجرحى، بعضهم حالتهم حرجة، باتوا في الشوارع المحيطة بالمستشفى بعد قصفه من الاحتلال.
استشهاد 7 مواطنين، وإصابة آخرين، بقصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية على شارع الرشيد في محيط محطة التحلية في مدينة دير البلح وسط القطاع، صباح اليوم الأحد.
وقبل قصفه بفترة وجيزة، أُجبرت الطواقم الطبية والنازحون على إخلاء المبنى، ونقل المرضى على أسرتهم إلى مناطق خارج المستشفى، وسط حالة من الفوضى والذعر؛ حيث أظهرت المشاهد للنازحين وهم يجرون المرضى على أسرتهم إلى الشوارع المحيطة بالمستشفى في وضع صعب ومأساوي.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي إن هناك مئات الجرحى والمصابين مكدسين خارج المستشفى بسبب استهدافه من قبل الاحتلال.
وأضاف أن “الاحتلال ارتكب جريمة إنسانية باستهدافه مستشفى المعمداني، وأنه، بهذه الجريمة، يوصل رساله بأنه لا مكان آمن”.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن طائرات الاحتلال استهدفت بصاروخين مبنى الاستقبال والطوارئ في مستشفى المعمداني في مدينة غزة، فيما لم تسجل إصابات أو شهداء جراء القصف.
وتسبب القصف الإسرائيلي بخروج مستشفى المعمداني عن الخدمة، وتدمير مبنى الإسعاف، وأضرار كبيرة لحقت بأقسام الاستقبال والمختبر والصيدلة.
وقال المكتب الحكومي إن المستشفى المعمداني يعد صرحًا طبيً، وهو من أقدم وأهم المؤسسات الصحية العاملة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه يقدم خدمته لأكثر من مليون مواطن.
وأضاف أن الاحتلال دمّر عمدًا 36 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية.
ونشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: قائمة المستشفيات التي استهدفها الاحتلال بالقصف أو الحرق أو التدمير أو أخرجها عن الخدمة خلال جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة:
- 1. مجمع الشفاء الطبي
- 2. مجمع ناصر الطبي
- 3. مستشفى أبو يوسف النجار
- 4. المستشفى الإندونيسي
- 5. مستشفى كمال عدوان
- 6. المستشفى الأهلي المعمداني
- 7. مستشفى بيت حانون
- 8. مستشفى العودة (شمال غزة)
- 9. مستشفى القدس
- 10. مستشفى عبسان (الجزائري)
- 11. مستشفى الحياة
- 12. مستشفى الحلو
- 13. مستشفى الطب النفسي
- 14. مستشفى الرنتيسي
- 15. مستشفى النصر للأطفال
- 16. مستشفى الدرة
- 17. مستشفى الصداقة التركي
- 18. مستشفى العيون
- 19. مستشفى الكرامة
- 20. مستشفى أصدقاء المريض
- 21. مستشفى الخدمة العامة
- 22. مستشفى دار السلام
- 23. مستشفى يافا
- 24. مستشفى سان جون
- 25. مستشفى الصحابة
- 26. مستشفى العيون التخصصي
- 27. مستشفى حمد
- 28. مستشفى حيفا
- 29. مستشفى الوفاء
- 30. مستشفى مهدي للولادة
- 31. المستشفى الميداني الأردني
- 32. مستشفى اليمن السعيد
- 33. مستشفى مسلم التخصصي
- 34. مستشفى الأمل
- 35. المستشفى الكويتي
- 36. المستشفى الإماراتي
من جانبه، قال السكرتير الثاني لمجلس بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، وأحد رعاة كاتدرائية القديس جورج الأنجليكانية القس الكنن دون بندر، إن قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في مدينة غزة وتدميره وإخراجه بالكامل عن الخدمة في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين وانتهاكًا لجميع قواعد السلوك الانساني.
وأضاف في منشور له على موقع فيسبوك: “على الرغم من صدور أوامر الإخلاء قبيل الهجوم، توفي طفل في الثالثة عشرة من عمره متأثرًا بجروح سابقة في الرأس أثناء عملية الإخلاء المستعجلة”.
ولفت إلى أن مجلس الكنائس في القدس ينتظر المزيد من التقارير حول الأضرار الإضافية التي لحقت بالمستشفى، وكيف سيؤثر ذلك على قدرة الطاقم على مواصلة خدماتهم لمئات الجرحى والمصابين الذين يدخلون أبوابه يوميًا.
وأوضح أن المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) ليس أقدم مستشفى في غزة فحسب، إذ يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر؛ بل هو أيضًا المستشفى المسيحي الوحيد في قطاع غزة.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، يتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف المستشفيات والمراكز الطبية في أنحاء قطاع غزة، ما تسبب بإخراج غالبيتها عن الخدمة، تزامنًا مع قطع الإمدادات الطبية والإنسانية اللازمة لها.
وارتبط اسم مستشفى المعمداني بواحدة من أفظع المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال في بدايات الحرب؛ ففي 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تعرّضت ساحة مستشفى المعمداني لقصف إسرائيلي عنيف أسفر عن استشهاد نحو 500 شخص من المرضى والجرحى والمدنيين الذين لجؤوا إلى المستشفى طلبًا للحماية.
وتعقيبًا على قصف المستشفى، قالت حركة حماس، في بيان، إنّ “قصف المستشفى المعمداني وتدمير طائرات الاحتلال لمبنى الاستقبال والطوارئ، وتشريد المرضى والجرحى فيه، جريمة حرب جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي، ضمن مسلسل جرائمه الوحشية التي يرتكبها في قطاع غزة”.
وأضافت، في بيانها: “إن هذه الجريمة الوحشية تؤكّد من جديد أننا أمام كيان إجرامي مارق على كل القوانين والأنظمة والأعراف الإنسانية”.
وحمّلت حماس الإدارة الأميركية المسؤولية كاملة عن جريمة الاحتلال في مستشفى المعمداني، مؤكدةً “أنها لم تكن لتقع لولا الضوء الأخضر الممنوح لها من واشنطن”.
وناشدت الحركة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومؤسساتها، والدول العربية والإسلامية التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية، وتحمّل مسؤوليتهم السياسية والأخلاقية لإنهاء هذه الإبادة الوحشية المستمرة في القطاع.
هذا وقالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إن “هذا العدوان الآثم يُعدّ جزءًا من سلسلة عدوانية ممنهجة تستهدف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء وخيم النازحين في غزة ضمن سياق حرب إبادة ممنهجة تُنتهك كل المعايير الإنسانية والأخلاقية”.
وأضافت: “نحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية كبرى، فسياستها الاستفزازية وتوجيهاتها التي وضعت هدف التهجير ودعم سياسة الاحتلال تُعدّ المحرض الرئيسي لهذه الممارسات الإجرامية، في وقت يفرض فيه الصمت العالمي على غزة أن يكون مقبرة للقانون والإنسانية”.
من جانبها، قالت الخارجية الفلسطينية إن “تدمير الاحتلال المستشفى المعمداني أبشع أشكال الإبادة والتهجير في ظل تقاعس دولي مريب”.
على صعيد آخر، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل السبت الأحد، أوامر إخلاء لسكان عدة أحياء في منطقة النصيرات، وسط قطاع غزة، تمهيداً لقصفها.
ويواصل جيش الاحتلال، لليوم السابع والعشرين على التوالي، شن غاراته الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع.
واستشهد، صباح اليوم الأحد، 7 مواطنين بينهم 6 أخوة، وأصيب آخرون، بقصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية على شارع الرشيد في محيط محطة التحلية في مدينة دير البلح وسط القطاع. وأفادت مصادر محلية أن الشهداء هم:
1- احمد ابراهيم زكي ابو مهادي
2- محمود ابراهيم زكي ابو مهادي
3- محمد ابراهيم زكي ابو مهادي
4- مصطفى ابراهيم زكي ابو مهادي
5- زكي ابراهيم زكي ابو مهادي
6- عبد الله ابراهيم زكي ابو مهادي
7- عبد الله الهباش ابن مدير جمعية الصلاح