أعلنت وزارة الصحة، يوم السبت، أن 60 شهيدًا ارتقوا، وأصيب 162، إثر الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت وزارة الصحة، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف حرب الإبادة في 18 آذار/مارس بلغت 1309 شهداء، بينما ارتفعت حصيلة العدوان منذ بدايته إلى 50 ألفًا و669 شهيدًا.
وفي السياق، أعلنت بلدية غزة توقُّف خط مياه “ميكروت” الذي يغذي مدينة غزة بنحو 70 في المئة من احتياجاتها الحالية من المياه القادمة من الداخل، مبينة أن الخط الذي يمر عبر المنطقة الشرقية في حي الشجاعية توقف عن الضخ منذ مساء يوم الخميس الماضي، وطواقمها تتواصل حاليًا مع الجهات المختصة للسماح لها بالوصول إلى مسار الخط شرق المدينة ومعاينته للتأكد من سلامته، تمهيدًا لإعادة توفير المياه للمواطنين.
وأكدت بلدية غزة أن مدينة غزة تعيش أزمة عطش كبرى خاصة بعد توقف الخط، إلى جانب تدمير معظم آبار المياه، ومحطة التحلية المركزية الواقعة شمال غرب مدينة غزة، ونقص الطاقة والكهرباء.
وشهدت الساعات الأخيرة إصدار جيش الاحتلال مزيد من أوامر الإخلاء لمناطق في شمال قطاع غزة، وقد أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن ثلثي قطاع غزة يقع تحت أوامر التهجير الإسرائيلية أو في مناطق محظورة.
وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال يقوم بتجهيز رفح لتكون هي “المنطقة الإنسانية الجديدة” قرب الحدود المصرية، حيث يقوم بتنفيذ خطة هندسية عسكرية وسياسية لإجبار الغزيين على التكدس في جنوب القطاع، تمهيدًا للمرحلة الأهم وهي مرحلة تنفيذ خطة ترامب للتهجير من قطاع غزة.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز فجر يوم السبت فيديو يوثق اللحظات الأخيرة لإعدام فريق الهلال الأحمر والدفاع المدني في رفح يوم 23 آذار/مارس الماضي، وقالت إنها تحققت من صحة الفيديو وموقعه وتاريخه، ما ينفي المزاعم الإسرائيلية بأن الجيش لم يكن يعلم أن المستهدفين طواقم إنسانية.
وقالت الهيئة الدولية للصليب الأحمر، للتلفزيون العربي، إن الفيديو يؤكد أن الطاقم الذي تعرض للقتل كان في مهمة إنسانية لحظة استهدافه، مبينة أن مقتل هذا الطاقم هو “حلقة في سلسلة استهدافات الطواقم الإنسانية في غزة”.
وأضافت، أن الفيديو يؤكد أنه لا مكان آمنًا ولا حصانة فعالة في غزة، مشيرة إلى أن قدرة طواقمها على التحرك في مختلف أنحاء قطاع غزة شبه مشلولة.
بينما قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن “مقطع الفيديو ينسف بالكامل رواية الاحتلال الكاذبة والمضلِّلة التي زعم زورًا أن المركبات اقتربت بطريقة مريبة دون إشارات واضحة”.
وأكد المكتب الإعلامي أننا أمام “جريمة حرب مكتملة الأركان، تم التخطيط لها بسبق الإصرار والترصد، تُظهر استباحةً كاملةً لدماء الطواقم الإنسانية والطبية، وتُثبت أن الاحتلال لا يتورع عن قصف حتى من يحملون الضمادات لا البنادق، ومن يطفئون النيران لا يُشعلونها”.
وفي السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مصر تقدمت يوم أمس بمقترح للعودة إلى وقف إطلاق النار.
ونقلت هيئة البث “كان 11” أن المقترح المصري يهدف لجسر الهوة بين المقترح الذي وافقت عليه حماس سابقًا، وهو الإفراج عن 5 أسرى أحياء، والمقترح الذي عرضته إسرائيل بدلاً منه، وهو الإفراج عن 11 أسيرًا حيًّا إضافة إلى جثث.
وقال غيلي كوهين، الصحفي في قناة “كان”، إن المقترح المصري يُمكن تسميته بـ”اقتراح وساطة على الوساطة السابقة”. وأضاف: “لا يمكننا الخوض في تفاصيل هذا الاقتراح، لكن يمكن القول إنه يقع في مكان ما بين الاقتراح الأصلي الذي كان يتحدث عن إطلاق سراح 5 أسرى أحياء، وبين الاقتراح الإسرائيلي، الذي تحدّث عن إطلاق سراح 11 أسيرًا حيًا”.
وبحسب مسؤول أميركي تحدث لموقع “أكسيوس”، فإن مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قد يزور الشرق الأوسط الأسبوع المقبل لبحث وقف إطلاق النار بغزة.
وأشار إلى أن ويتكوف قد يلتقي في أبوظبي بالوزير الإسرائيلي رون ديرمر، الذي يقود المفاوضات بتكليف من نتنياهو، للحديث عن التطورات بعد سلسلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا في إطار ما يسميه نتنياهو “الضغط العسكري” على حماس.