أعلن عبد الملك بدر الدين الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، عن منح مهلة مدتها 4 أيام للوسطاء الدوليين لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفتح المعابر المغلقة. وأكد الحوثي في تصريح صحفي، مساء الجمعة، أن جماعته ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا استمرت في منع دخول المساعدات بعد انتهاء المهلة.
وقال الحوثي في كلمة له، الجمعة، السّابع من رمضان، إنّه ونظرًا لتطوّرات الأوضاع في فلسطين والتصعيد الأخير من قبل العدو الإسرائيلي لا بد لنا من إعلان موقف.
وأوضح أنّه “لا يمكن أن نتفرج على ما يحصل من تصعيد ومنع دخول المساعدات إلى غزة والعودة إلى التجويع من جديد”، مشيرًا إلى أن إغلاق المعابر ومنع المساعدات يمثل خطوة تصعيدية تهدف إلى فرض حصار شامل وتجويع سكان القطاع.
وأضاف الحوثي أن “إسرائيل” تسعى للعودة إلى الإبادة الجماعية من خلال التجويع، مؤكدًا أن هذه الخطوة لا يمكن السكوت عليها.
كما أشار إلى أن التوجه الإسرائيلي والأميركي يتجه نحو التصعيد في الضفة الغربية والقدس، من خلال هدم المنازل وتهجير السكان وتوسيع المستوطنات.
وأكد الحوثي أن جماعته ستقابل الحصار بالحصار، مشددًا على أن العمليات البحرية ستعود إذا استمرت “إسرائيل” في سياساتها العدوانية. كما دعا القمة العربية إلى اتخاذ مواقف أكثر جدية، منتقدًا البيانات التي وصفها بأنها “مجرد تمنيات ودعوات”.
وقالت حركة حماس في بيان إنها تثمّن قرار جماعة “أنصار الله” في اليمن بإمهال الاحتلال 4 أيّام قبل استئناف العمليات البحرية، في حال استمرار منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
ورأت أن هذا القرار الذي وصفته بـ “الشجاع”، يعكس “عمق ارتباط الأخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس”.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك لوقف جريمة التجويع التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، من خلال إغلاق المعابر، ودعت الشعوب والدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ خطوات فاعلة لكسر الحصار.
وبدأت جماعة “أنصار الله” في اليمن هجماتها ضد سفن مرتبطة بإسرائيل بعد بدء الحرب على غزة في تشرين أول/ أكتوبر 2023. ومع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع في كانون ثان/ يناير الماضي، أوقف الحوثيون هجماتهم الصاروخيّة والطائرات المسيّرة على “إسرائيل” مع استمرار استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.