قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن طواقم الإنقاذ غير قادرة على دخول حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بسبب استمرار القصف الإسرائيلي العنيف الذي يتركز على مناطق شمال القطاع.
وأضاف بصل، في بيان، أنّ الاحتلال يستخدم أساليب متعددة لقتل المدنيين في غزة، ضمن عملية تطهير عرقي مكتملة الأركان تُنفذ على مرأى ومسمع من العالم.
وأوضح أن المنظومة الخدماتية في القطاع دُمّرت بنسبة تفوق 90%، مشيرًا إلى أن الجهود البشرية باتت تشكل الركيزة الأساسية في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية.
ويتعرض حي الشجاعية لليوم الثالث على التوالي لعملية عسكرية صهيونية واسعة، تُعد الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتمركزت الآليات العسكرية على تلة المنطار ومحيطها، ما يمنحها إشرافًا ناريًا كاملاً على الحي نظرًا لارتفاع الموقع، فيما تخضع عدة شوارع في الحي لسيطرة نارية مشددة، أبرزها شارع المنطار الواقع بالكامل تحت مرمى القوات “الإسرائيلية”، بالإضافة إلى شارع المنصورة الذي تسجل فيه القوات تقدمًا تدريجيًا.
وفي الجهة الجنوبية من شارع المنصورة، تُعد مناطق وادي العرايس وبيارة الحاج عادل الشوا من أخطر المناطق، نتيجة القصف المتواصل من المدفعية والطائرات المسيّرة.
كما تتعرض المناطق الشرقية من حي الزيتون، وتحديدًا بيارة الريس ومحيط مدرسة تونس، لقصف متقطع، إلى جانب شارع السكة الذي يُستهدف بشكل متكرر لقربه من شارع وادي العرايس، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين في تلك الأحياء المنكوبة