العدوان مستمر.. الاحتلال يزعم العثور على صاروخ في مخيم طولكرم

زعم جيش الاحتلال أنه عثر في مخيم طولكرم، خلال عدوانه المستمر لليوم الـ80، على صاروخ مضاد للدروع من طراز لاو يعود للجيش الإسرائيلي، ويُعتقد أنه أُطلق خلال عمليات عسكرية سابقة في قطاع غزة، وفق ما قالت إذاعة الجيش.

وأضافت إذاعة الجيش أنه في الأسابيع الأخيرة، اكتشفت الأجهزة الأمنية الفلسطينية صاروخًا من طراز “لاو” خلال عمليات تفتيش في أطراف المخيم، وقامت بتسليمه إلى الجانب الإسرائيلي.

وبعد فحص الصاروخ من قبل الجهات الفنية الإسرائيلية، تبيّن أنه يعود لكتيبة احتياط في الجيش الإسرائيلي، والتي كانت قد أفادت سابقًا بأنه تم استخدامه ضمن نشاط عملياتي في غزة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “الشبهات تشير الآن إلى أن الكتيبة ربما قدّمت تقريرًا كاذبًا وأخفت حقيقة سرقة الصاروخ من مخازنها. ونتيجة لهذه الشكوك، فُتح تحقيق جنائي من قبل الشرطة العسكرية الإسرائيلية لكشف ملابسات الحادثة”.

وأشارت التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أنه “لو لم يتم ضبط هذا الصاروخ، لكان من الممكن استخدامه ضد قوات الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي كان سيؤدي إلى خسائر بشرية فادحة”. وبحسب ما ورد في إذاعة الجيش، تثير الحادثة “تساؤلات حول مدى انتشار الأسلحة الإسرائيلية المسروقة ووصولها إلى جهات مسلحة في الضفة الغربية، ما قد يشكل خطرًا استراتيجيًا على المدى القريب”.

وفي تعليق رسمي، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: “نتعامل ببالغ الجدية مع أي سرقة أو فقدان لأسلحة. وقد أُنجز التحقيق في الشرطة العسكرية، وستُرفع نتائجه قريبًا إلى مكتب المدعي العسكري للنظر فيها”.

يأتي هذا بينما دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ80، واليوم الـ67 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني وتدمير مستمر.

وشهدت مدينة طولكرم ومخيماتها وضواحيها، فجر اليوم الأربعاء، انتشارًا مكثفا لآليات الاحتلال وفرق المشاة، ترافق مع عمليات دهم وتفتيش في عدد من الأحياء، وسط إطلاق كثيف للنيران والقنابل الصوتية.

وداهمت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، محطة “القيسي والهدى” للمحروقات في حارة السلام شرق المدينة، واحتجزت عددًُا من الشبان المتواجدين هناك، حيث تم تفتيشهم، والتدقيق في هوياتهم، والتنكيل بهم، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

إلى ذلك، صعّدت قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة من حملات التهجير القسري للسكان من مخيمي طولكرم ونور شمس، وشارع نابلس ومحيط دائرة السير في الحي الشمالي للمدينة؛ حيث أجبرت المواطنين عبر التهديد والترويع على إخلاء منازلهم، وأمهلتهم فترة زمنية قصيرة لاصطحاب مقتنياتهم، قبل أن تحول منازلهم لثكنات عسكرية.

وفي سياق متصل، استؤنف صباح اليوم الدوام الوجاهي في خمس مدارس ثانوية وأساسية للبنات في الحي الشرقي للمدينة، وهي: العدوية، وأبي سلمى الكرمي، وخولة بنت الأزور، وإشبيلية، بعد انقطاع دام لأكثر من شهرين ونصف، نتيجة العدوان.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.

كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، الى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.

ودمرت قوات الاحتلال  396 منزلًا بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس.

65
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *