انتشلت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يوم الأحد، جثامين 14 شهيدًا، بينهم مسعفين وعناصر بالدفاع المدني، كانوا قد استشهدوا بمجزرة إسرائيلية بمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضحت الجمعية في بيان لها أن الطواقم انتشلت 14 شهيداً، من بينهم 8 مسعفين من طواقمه، و5 من طواقم الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة الأمم المتحدة ولا زالت الجهود جارية للبحث عن جثامين أخرى.
وتابعت “عثرنا على جثامين ثمانية مسعفين من أصل تسعة فقد الاتصال معهم قبل نحو اسبوع بعد أن تعرضوا لاطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال في منطقة الحشاشين في رفح”.
وبينت أن المسعف التاسع ما يزال مفقوداً ويعتقد أنه قد يكون تعرض للاعتقال.
وأكدت أنه تم انتشال الجثامين بصعوبة حيث كانت مطمورة في الرمل وبعضها بدأ في التحلل.
وذكرت أسماء المسعفين الشهداء الذين تم انتشالهم: مصطفى خفاجة، عز الدين شعت، صالح معمر، رفعت رضوان، محمد بهلول، أشرف أبو لبدة، محمد الحيلة ورائد الشريف.
وكان جيش الاحتلال قد حاصر طواقم الدفاع المدني والمسعفين قرب بركسات وكالة الغوث “أونروا” برفح، قبل ما يزيد عن أسبوع.
وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.
ومطلع مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و”إسرائيل” وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.
وتنصلت “إسرائيل” من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.