أكد تحقيقٌ للجيش الإسرائيلي في اقتحام مدينة سديروت يوم السابع من أكتوبر، نُشرت نتائجه الأربعاء، أن الجيش وبقية الأجهزة الأمنية فشلت في الدفاع عن المدينة، ولم تكن مستعدة لهجوم من هذا النوع.
وأوضح التحقيق أن 41 مقاتلاً من كتائب القسام اقتحموا سديروت من ثلاثة محاور، وهذا يتناقض مع تقارير نُشرت سابقًا وتحدثت عن مشاركة 60 مقاتلاً في عملية الاقتحام. وفي المقابل، قُتل 37 مستوطنًا و3 جنود و13 عنصرًا من أجهزة الأمن الأخرى في معارك سديروت.
وأظهر التحقيق، أن هناك غيابًا في التواصل بين أجهزة الأمن والجيش، حيث وقع تبادلٌ لإطلاق النار بالخطأ بين الجانبين، مبينًا أن المعارك الأساسية انتهت عند الساعة 10:30 صباحًا، باستثناء معركة مقر الشرطة في سديروت التي استمرت حتى صباح اليوم التالي.
وحمَّل التحقيق، المسؤولية الأساسية عن الفشل في سديروت إلى اللواء الشمالي في فرقة غزة، إذ أن غرف الاستنفار في سديروت لم تكن مدربة، وتم سحب الأسلحة منها قبل عامين من العملية، باستثناء المسدسات، وقد سكتت قيادة اللواء الشمالي عن ذلك طوال العامين.
وأشار تحقيق الجيش إلى أن 1000 عنصر من أجهزة الأمن الإسرائيلية وصلوا لسديروت يوم السابع من أكتوبر، اعتقادًا منهم أن الهجوم تركز على المدينة باعتبارهم الأكبر في غلاف غزة، وقد كان هذا العدد الكبير من القوات ذلك على حساب أعداد القوات القليلة التي توجهت لأماكن أخرى في الغلاف.
وأكد تحقيق الجيش الإسرائيلي، أن منظومة السيطرة انهارت ولم يُعطى سكان سديروت إنذارًا عن اقتحام المدينة، واعتقد معظمهم أن الهجوم هو صاروخي فقط، كما أن بعض الملاجئ المتنقلة لم تفتح إلكترونيًا، وقد ألقى التحقيق بالمسؤولية في هذا الفشل على بلدية سديروت في الأساس.