شيّعت جماهير شعبنا في مدينة جنين، مساء يوم الجمعة، جثمان الشهيد حسين جميل حردان (42 عامًا) إلى مثواه الأخير، وسط أجواء من الحزن والغضب.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد د. خليل سليمان الحكومي، باتجاه منزل الشهيد في حي صباح الخير، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن يُحمل على الأكتاف وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، وبحرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا في قطاع غزة.
وأُديت صلاة الجنازة على جثمان الشهيد في المسجد الكبير بالمدينة، قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة جنين.
وكان جنود الاحتلال قد أطلقوا الرصاص الحي صوب الشهيد حسين حردان في شارع الناصرة بمدينة جنين، واعتقلوه وهو مصاب، قبل أن ينقلوه إلى حاجز الجلمة العسكري، حيث أُعلن عن استشهاده. وقد تم تسليم جثمانه لاحقًا إلى طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وباستشهاد حردان، يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين إلى 36 شهيدًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الواسع على المحافظة في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وتجولت في شوارعها، وداهمت عددًا من الأحياء، دون أن تُبلّغ عن اعتقالات.
وتتعرض محافظة جنين، لا سيما المدينة والمخيم، لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 74 يومًا، يشمل اقتحامات متكررة للبلدات والقرى، ومداهمات للمنازل، وشن حملات اعتقال واحتجاز وتنكيل واسعة.