قال مصدر مطلع في حركة حماس، لقناة “الشرق”، يوم الخميس، إن الاتصالات مع الوسطاء جارية بشكل مكثف لتجاوز الأزمة ووقف الحرب على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحركة تبحث حالياً اقتراحاً طرحه الوسطاء لوقف الحرب، واستئناف تنفيذ اتفاق وقف النار.
وأضاف المصدر أن “حماس”، لم ترفض الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ولكن الحركة اشترطت أن يتم البدء بمفاوضات ومقتضيات المرحلة الثانية.
وأوضح أن “حماس” أبلغت الوسطاء بالاستعداد للتعاطي بإيجابية ومرونة مع أي اقتراح يتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، لكن “نريد ضمان الانتقال للمرحلة الثانية التي تعالج قضايا الوقف الدائم والشامل لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وتدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة”.
وأضاف أن مصر “تبذل جهوداً مكثفة وقوية، واتصالات ومباحثات، لاحتواء الأزمة ووقف العدوان والعودة لتنفيذ الاتفاق”.
وفي ذات السياق، قال عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حماس، إن المحادثات مستمرة مع الوسطاء بشأن وقف العدوان عن شعبنا والعمل على إلزام الاحتلال بالاتفاق وإجباره بالتراجع عن مخططه.
وأضاف القانوع في تصريحات صحفية، “متمسكون باتفاق وقف إطلاق النار ونعمل مع الوسطاء على تجنيب شعبنا الحرب بشكل دائم وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة”.
وتابع، “حصار غزة وتجويعها وحرب الإبادة فيها يتطلب تحركاً عاجلاً من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لإنقاذ شعبنا من الابادة ومنع تجويعه رفع الحصار عنه”.
ويحمل مقترح ويتكوف اسم “إطار عمل للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار”، ويمدد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً إضافية، مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، كما نص على أن الوسطاء” يضمنون استكمال المفاوضات خلال هذه الفترة، للتوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار ومفاتيح تبادل ما تبقى من المحتجزين الإسرائيليين.