نشر الصحفي الإسرائيلي حجاي عميت، تقريرًا في صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية الإسرائيلية، بعنوان: “الرئيس القادم للشاباك سيحصل على جهاز أكثر ثراء”، أظهر أن ميزانية جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك” وجهاز المخابرات الخارجية “الموساد”، قد شهدت زيادة كبيرة بنسبة 60% بعد الحرب، حيث وصلت إلى 17.9 مليار شيكل في عام 2025 مقارنة بـ 10.2 مليار شيكل في 2022.
يتطرق تقرير “ذا ماركر” إلى التحديات التي يواجهها جهاز المخابرات الشاباك في جذب موظفين دائمين. ويشير التقرير إلى أن الجهاز يعاني من صعوبة في جذب الأيدي العاملة المؤهلة.
وأشار التقرير إلى أن “هذه الزيادة تركز على تعزيز القدرات البشرية والتكنولوجية للجهاز، مما يعكس السعي لتقوية الشاباك بعد إخفاقات 7 أكتوبر”. والتقرير يوضح أيضًا أن إسرائيل تعد استثناءً من حيث ميزانيات الأجهزة الاستخباراتية، التي تتفوق بشكل ملحوظ على مثيلاتها في بريطانيا وألمانيا.
ويشير تقرير حجاي عميت إلى أن جهاز المخابرات الشاباك يعد من “أقوى الأجهزة الأمنية في إسرائيل، ولكن بعد الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر والحرب الإسرائيلية ضد غزة، من المتوقع أن يصبح الجهاز أقوى”.
كما يوضح التقرير أن هذه الزيادة الملحوظة في الميزانية تأتي في إطار تعزيز جهاز الشاباك في مواجهة التهديدات المتزايدة، بالقول: “رغم الزيادة الملحوظة في الميزانية، من غير المعروف تحديدًا كم من هذه الأموال خصص لجهاز الشاباك، لكن من المرجح أن تكون الزيادة مرتبطة بمحاولة تعويض إخفاقات 7 تشرين الأول/أكتوبر، حيث يتحمل الشاباك المسؤولية عن الضفة الغربية وقطاع غزة”.
يُبرز التقرير أيضًا كيف أن إسرائيل تعد استثناءً بين الدول الغربية، حيث إن ميزانية أجهزة المخابرات الإسرائيلية تفوق بشكل كبير مثيلاتها في بريطانيا وألمانيا، رغم أن الناتج القومي في تلك الدول أكبر بكثير، قائلًا: “على الرغم من أن ميزانية أجهزة المخابرات البريطانية في عام 2023-2024 كانت أقل من 4 مليارات يورو، إلا أن التهديدات الأمنية التي يواجهها الشاباك تتطلب تخصيصًا أكبر مقارنة مع دول أخرى مثل بريطانيا وألمانيا، والتي لا تواجه مثل هذه التحديات الأمنية المعقدة”.
وفي جزء آخر من التقرير، يتطرق الصحفي حجاي عميت إلى التحديات التي يواجهها جهاز المخابرات الشاباك في جذب موظفين دائمين. ويشير التقرير إلى أن الجهاز يعاني من صعوبة في جذب الأيدي العاملة المؤهلة، موضحًا: “تواجه أجهزة المخابرات الإسرائيلية تحديات مشابهة لتلك التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في جذب الموظفين الدائمين. حيث يُقال إن غالبية موظفي الشاباك، خاصة في المهام الميدانية، يعملون ساعات طويلة مقابل مكافآت غير مناسبة”.