عدوان الاحتلال المستجد على غزة: القصف في وقت “السحور” ومحاكاة هجوم “البيجر”

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اسم عملية “الشجاعة والسيف”، وعلى عدوانه المستجد في قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني.

ووصفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، بأن القصف ليلًا على غزة “أحد من أكبر عمليات مكافحة الإرهاب في التاريخ العسكري”، رغم سقوط 70% من ضحايا القصف من بين النساء والأطفال.

وتابعت الصحيفة: أن “العملية منسقة واستغرقت بضع دقائق فقط، مع تعاون بين جهاز الأمن العام (الشاباك) وسلاح الجو، بقيادة، رونين بار وتومر بار”. بالإضافة إلى القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال وشعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال.

وزعمت الصحيفة، أن الهجوم على غزة، كان يفترض أن يكون مماثلًا لهجوم “البيجر” في لبنان، الذي شكل ضربة افتتاحية في الحرب المكثفة على لبنان بعد أيلول/سبتمبر من العام الماضي. وتابعت: “لكن في العملية الحالية، طُلب من الشاباك إعداد خطة استخباراتية بالغة التعقيد. وتمثلت هذه الخطة في إعداد قائمة بعشرات عناصر حماس من مختلف الرتب وذوي المعرفة الواسعة في التنظيم. ثانيًا، تحديد موقع كل منهم جغرافيًا وقت الهجوم. وقد استلم سلاح الجو بيانات كل عنصر كان مستهدفًا”.

واستمرت في القول: “بدأت الاستعدادات للعملية منذ عدة أسابيع. وكان الشاباك يُجري عمليات باستمرار. وكان رئيس الشاباك رونين بار وقائد سلاح الجو تومر بار، يتصرفان ويقودان فرقهما، من جهة، الاستخبارات، ومن جهة أخرى، القدرة العملياتية. وكانت المهمة هي مهاجمة جميع الأهداف في وقت واحد خلال فترة زمنية تتراوح بين ثوانٍ إلى دقيقة، مما يخلق الضربة الافتتاحية التي من شأنها تحطيم القدرات العملياتية وصعق حماس. تمامًا كما حدث لحزب الله في عملية البيجر”، وفق قول الصحيفة.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: “في الأيام الأخيرة التي سبقت العملية، وقعت خلافات بين الطرفين، إلى جانب قائد القيادة الجنوبية السابق، يارون فينكلمان، والقائد الجديد، يانيف آسور. وقد اختاروا ليلة الثلاثاء في قلب شهر رمضان وتبين أن الوقت هو بالضبط الساعة 2:10 صباحًا”.

واستمرت الصحيفة، بالقول: “كان على سلاح الجو الإسرائيلي سابقًا نشر أسطول من الطائرات، وأنواع مختلفة من الطائرات، من طائرات مسيرة ومروحيات قتالية وطائرات مقاتلة. وكان على جهاز الأمن العام (الشاباك) التأكد حتى اللحظة الأخيرة من وجود جميع أهداف الهجوم في الأماكن المقرر استهدافها”.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم، أن الهجوم الإسرائيلي بدأ “عبر سلاح الجو فقط، حيث تشن الطائرات الحربية سلسلة غارات مكثفة على مواقع تابعة لحماس في قطاع غزة، بأسلوب مشابه لجولات التصعيد التي سبقت الحرب”. ويؤكد مسؤولون أمنيون أن “هذا القصف الجوي يُعد الأوسع نطاقًا ضد حماس منذ انتهاء المناورات العسكرية العام الماضي”.

وأضافت: “تركز العملية الجوية على عنصر المفاجأة، بعد رصد مئات الأهداف الجديدة خلال الشهرين الماضيين من وقف إطلاق النار، حيث تم تحديد أكثر من 20 ألف عنصر مسلح تابع لحماس، إلى جانب متابعة إعادة انتشار حركة الجهاد الإسلامي داخل القطاع”.

وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”: “لم يكن قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، هدفًا للعملية”، وزعم الاحتلال أنه يمتلك “معلومات استخباراتية قوية لتجنب ضرب الرهائن عن طريق الخطأ، لكنه أقر بأن هذه المعلومات ليست مثالية وأنه ارتكب أخطاء في هذه القضية أثناء الحرب”.

من جانبها، قالت القناة الـ14 الإسرائيلية، إن “الجيش يستعد لتوسيع عملياته الجوية ويتأهب لعمليات برية ولقطع المياه عن شمال قطاع غزة”.

57
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *