أثارت العودة لسياسة القصف والاغتيالات، في قطاع غزة، تساؤلات حول إمكانية بدء تنفيذ خطة استئناف الحرب في القطاع، خصوصًا بعد سقوط عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين في مختلف المناطق.
وفي الوقت الذي تتعثر فيه مفاوضات مع حركة حماس، تلوح إسرائيل باستئناف الحرب، في خطوة يدعمها قادة الأحزاب اليمينية، بينما تدفع أطراف أخرى باتجاه التوصل لاتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
استهدافات محدودة
في هذا السياق، أوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي، محمد مصلح، أن إسرائيل تعتمد حاليًا على سيناريو الاستهدافات المحدودة والمركزة، بالإضافة إلى التوغلات المحدودة، كرسالة لحركة حماس بهدف دفعها لتغيير موقفها في المفاوضات.
وأضاف مصلح، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لاستغلال بعض الأوراق للضغط على حماس، سواء على الصعيد العسكري أو الإنساني، خاصة بعد تعثر إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية؛ لافتًا إلى أن ذلك يتزامن مع الضغوط الداخلية التي يتعرض لها نتنياهو.
وأشار مصلح إلى أن خيارات نتنياهو أصبحت ضيقة في الوقت الحالي، وأنه يبحث عن رد محدود بدلًا من حرب واسعة في ، رغم التلويح بذلك، مشيرًا إلى أن السيناريو الأكثر احتمالًا سيكون عمليات مركزة تستهدف شخصيات وقيادات، وليس حربًا شاملة.
سيناريو الحرب
من جانبها، أكدت الخبيرة في الشؤون الإقليمية، رهام عودة، أن إسرائيل قد تستغل الأوضاع في شهر رمضان للدفع نحو تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، بهدف الإفراج عن أكبر عدد من الرهائن الإسرائيليين.
وأوضحت عودة، أن إسرائيل قد تستمر في استخدام عمليات اغتيال وقصف جوي متفرقة كأداة ضغط على حماس، مع احتمال عودة العمليات العسكرية بشكل تدريجي بعد انتهاء رمضان، إذا فشلت في تمديد التهدئة.
وأضافت أن السيناريو المرجح هو العودة لحالة حرب معلقة وتدريجية، على أن تكون جهود الوساطة مستمرة بين حماس وإسرائيل في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار .