عودة بن غفير للحكومة الإسرائيلية: اتفاق جديد وسط تصعيد عسكري في غزة

أعلن حزبا الليكود و”القوة اليهودية”، الثلاثاء، عن توصّلهما لاتفاق يسمح بعودة الحزب الذي يقوده ايتمار بن غفير إلى الحكومة الإسرائيليّة التي يتزعمها بنيامين نتنياهو.

وفي بيان مشترك، أكد الحزبان أن وزراء “القوة اليهودية” سيعودون للحكومة بعد أن نفذت مطالب زعيم الحزب ايتمار بن غفير، والتي شملت وقف المساعدات لغزة، واتخاذ خطوات لتنفيذ خطة ترامب، واستئناف الحرب.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن ايتمار بن غفير سيعود للحكومة اليوم.

ويأتي هذا القرار في توقيت حرج، إذ استأنف جيش الاحتلال الحرب على قطاع غزة فجر اليوم، كما أن الائتلاف الحاكم يستعد للتصويت على الميزانية وسط مخاوف من تمرد داخلي يهدد استقراره.

ويحتاج الائتلاف الإسرائيليّ الحاكم إلى 61 صوتًا على الأقل في الكنيست لتمرير الميزانية الجديدة. وتخشى قيادة الحكومة من مفاجآت في اللحظة الأخيرة، خصوصًا مع وجود انقسامات داخل بعض الأحزاب الدينية المتحالفة معها، مثل “يهودوت هتوراه” الذي قد يصوّت بعض أعضائه ضدّ الميزانية بسبب خلافات حول قانون التجنيد.

وكانت المفاوضات بين نتنياهو وايتمار بن غفير تكثّفت في الأيام الأخيرة، وأسفرت عن اتفاق مؤقت يقضي بأن يمتنع حزب “القوة اليهودية” عن التصويت على قانون الترتيبات، مقابل تنفيذ مطالب بن غفير، ومنها إقالة رئيس الشاباك وطرح اقتراح بحجب الثقة عن المستشار القضائي للحكومة.

وتحدثت القناة 12 الإسرائيلية يوم أمس عن تقدم ملحوظ أحرز في المفاوضات مع بن غفير، وأشارت إلى أن نتنياهو يرغب بإعادته للحكومة هذا الأسبوع.

وصباح اليوم، كان من المقرر أن يعقد بنيامين نتنياهو اجتماعًا لتقييم الوضع مع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة، غير أنّه تم إرجاء الاجتماع، وذكرت القناة 12 أن سبب التأجيل يعود للمصادقة على قرار عزل رئيس جهاز الشاباك رونين بار اليوم.

وبعد الغارات العنيفة التي شنّها جيش الاحتلال على قطاع غزة فجرًا، وأسفرت عن استشهاد 419 فلسطينيًا بينهم 150 طفلًا، أعلن بن غفير ترحيبه بعودة إسرائيل بقيادة نتنياهو إلى القتال المكثّف. وقال إنّه “يجب عدم قبول وجود حماس ومن الضروري تقويضها”.

وأضاف: “كما قلنا في الأشهر الأخيرة عندما انسحبنا من الحكومة يجب على إسرائيل أن تعود للقتال في غزة، وهي خطوة صحيحة وأخلاقية ومعنوية لتدمير حماس وإعادة رهائننا”.

وفي كان ثان/ يناير الماضي، أعلن حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف، بزعامة وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير، انسحابه من الائتلاف الحاكم، بعد الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار والتبادل.

ووصف بن غفير، اتفاق وقف إطلاق النار بأنه “متهور”، وقال إنه “يتضمن إطلاق سراح مئات الإرهابيين، وعودة آلاف الإرهابيين إلى شمال قطاع غزة، والانسحاب من محور فيلادلفي ووقف القتال”، مضيفًا أن الاتفاق لن يشهد إطلاق سراح جميع الرهائن.

وأضاف أيضًا أنه “إذا استؤنفت الحرب ضد حماس بكل قوة لتحقيق أهدافها الحاسمة التي لم تتحقق، فإننا سنعود إلى الحكومة”.

وكان بن غفير قد أعلن مسؤوليته عن التأخير الذي تسببت فيه إسرائيل في مفاوضات الصفقة باستخدام القوة السياسية لحزبه في منشور على “إكس”، وهو ادعاء نفاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستمرار، وألقى اللوم بدلًا من ذلك على حماس.

74
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *