اعترف قائد وحدة التجسس “8200” في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأن هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته كتائب القسام على المواقع العسكرية والمستوطنات في غلاف غزة، تسبب بانهيار مؤقت لجيش الاحتلال.
وقال قائد وحدة التجسس الإلكتروني “يوسي سريئيل” خلال كلمة له في اجتماع ضم مئات الضباط في قاعدة “بلماخيم” الجوية في أسدود: “فشلنا في تنبؤ الخطر وفشلنا في قراءة نيّات حماس وفشلنا في صد الهجوم”.
وأضاف “رغم أن القوة لم تكن متكافئة بيننا وبين حماس بما يشبه مباراة بين برشلونة ومكابي حيفا، إلا أن النتيجة كانت صادمة 15 – 0 لصالح حماس”.
وذكر أن “الجيش أصيب بالشلل والذهول وانهار لساعات طويلة ورغم ذلك هناك من سعى لتوزيع شهادات تقدير على القادة الفاشلين”.
وشدد على أن “ما حصل في السابع من أكتوبر لم يكن حادث سير، بل كان مرضاً خطيراً انتشر في الجيش”.
وتابع “لم نتعامل مع سيناريو الحرب المفاجئة كما يجب، ولم نتعامل مع الجناح العسكري لحماس كجيش موجود على بضع دقائق من بلداتنا”.
وتحدث “سريئيل” عن فشل الوسائل التكنولوجية والجدران في توفير الحماية لمستوطنات الغلاف، مضيفًا “اعتقدنا أن الجدار الفاصل والجدار الأرضي يعطيانا حصانة من الاختراق، وأن استخباراتنا تتمتع بتفوق هائل لن يتمكن أحد من تجاوزها”.
وأشار إلى أن “للنصر ألف رأس والهزيمة يتيمة”.
وتابع “عندما انهار الجيش أمام حماس تنصل القادة وتم تحميل المستويات الدنيا المسؤولية”.
واستقال “سريئيل” من منصبه قبل أشهر كنوع من تحمل المسؤولية عن الفشل في تنبؤ هجوم حماس، وسينهي مهامه بعد أسبوعين.