أعلن المفوّض السامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازارايني، أنّ “الوضع في غزة، وبعد مرور ما يقرب من 10 أيام على بدء نفاذ قرار إسرائيل حظر دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية إلى قطاع غزة، بات مشابهاً لما كانت عليه الأمور في تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحيث بات هذا القرار يهدّد حياة المدنيين في غزة وبقاءهم على قيد الحياة”.
وقال لازاريني في إحاطة صحافية لصحافيي الأمم المتحدة في جنيف، إنّ “تشريع الكنيست الأخير لا يتعلق فقط بالأونروا، إنّما بأي فرد أو منظمة تدعو إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي أو تعزيز حقوق الفلسطينيين”.
وأضاف أنّ “الأونروا واجهت تحديات تشغيلية خطيرة منذ دخول تشريع البرلمان الإسرائيلي المناهض لها حيز التنفيذ، ففي القدس ، تواجه الوكالة ضغوطاً متزايدة من البلدية لإخلاء المباني وإنهاء تقديم الخدمات”، مشيراً إلى “طرد موظفين دوليين فعلياً من الضفة الغربية بسبب عدم وجود تأشيرات سارية المفعول”، وبينما لا يزال بعض الموظفين الدوليين في غزة، “ترفض إسرائيل تسهيل دخولهم أو خروجهم عبر كرم أبو سالم”.
وعن الأوضاع في الضفة الغربية، قال لازاريني إنّ العملية التي قامت بها قوات الاحتلال هناك، والتي بدأت قبل 6 أسابيع، “تؤثر بشكل شديد على الفلسطينيين، ولا سيما في الشمال، حيث تم إفراغ العديد من مخيمات اللاجئين تقريباً، مما أدّى إلى تشريد نحو 40 ألف لاجئ فلسطيني، وهو أكبر نزوح للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 1967”.