استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الأربعاء، سيارة عند رأس الناقورة جنوبي لبنان.
وأفادت مصادر لبنانية، بأنّ مُسيّرة “إسرائيلية” استهدفت سيارة بـ3 غارات عند رأس الناقورة، وبعد ذلك أغارت المُسيّرة مرة ثانية لإبعاد مواطنين حاولوا الوصول إلى السيارة المستهدفة، ثم أغارت للمرة الثالثة بعد محاولة الجيش اللبناني الوصول إليها.
وأوضحت المصادر، أنه عُلم في وقتٍ لاحق بنجاة ركّاب السيارة المستهدفة من الاحتلال في رأس الناقورة، وقد تمكّن الجيش اللبناني والصليب الأحمر من الوصول إليها.
ويأتي هذا العدوان في سياق الخروقات المستمرة التي يُمارسها الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث يواصل اعتداءاته على الجنوب والبقاع، حيث دخل اتفاق “وقف إطلاق النار” في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد عدوان “إسرائيلي” تواصل منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتضمن الاتفاق مهلة محددة بـ60 يومًا، تنسحب خلالها قوات الاحتلال من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال العدوان، وانتهت المهلة في 26 كانون الثاني/يناير الماضي، وجرى تمديدها حتى 18 شباط/فبراير الجاري، لكن مع انقضاء المهلة، أبقى جيش الاحتلال على وجوده في خمس نقاط لبنانية (تلّة العويضة، جبل بلاط، تلّة اللبونة، تلّة العزية وتلّة الحمامص)، ورفض الانسحاب منها.
وحتى اليوم، خلفت خروقات الاحتلال للاتفاق أكثر من 85 شهيدًا، وفقا لبيانات رسمية لبنانية، بينما أسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن 4098 شهيدًا و16888 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.