في مجزرة مروعة، استشهد ما لا يقل عن 19 فلسطينيًا بينهم 9 أطفال و5 مجهولو الهوية، وأصيب آخرون، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي عيادة تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال شنت، ظهر يوم الأربعاء، غارات على عيادة للأونروا تؤوي نازحين بمخيم جباليا، ما أسفر عن استشهاد 19 مواطنًا على الأقل، بينهم 9 أطفال، وجرح العشرات، واندلاع حريق في المبنى.
وأظهرت مقاطع فيديو من العيادة، جثامين الشهداء مقطعة ومتفحمة؛ حيث وجد المواطنون صعوبة في التعرف على هوياتهم.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة إن الطواقم تواصل انتشال شهداء وعشرات الجرحى إثر قصف عيادة الأونروا. وأضاف أن 7 مركبات للإسعاف فقط تعمل في الشمال، وهي لا تكفي لنقل الشهداء والجرحى.
من جانبه، قال مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش إن معظم الضحايا أصيبوا بتشوهات وحروق خطرة جراء قصف عيادة “الأونروا” بجباليا.
وأفادت مصادر طبية بأن عدد الشهداء ارتفع إلى 47، إثر غارات الاحتلال على أنحاء متفرقة في قطاع غزة منذ فجر يوم الأربعاء.
وظهر الأربعاء، استشهد مواطنان، وجرح آخرون، بقصف الاحتلال منزلًا يعود لعائلة ضرغام في مخيم البريج وسط القطاع، فيما قصفت المدفعية أراض زراعية في بلدة الفخاري شرق خان يونس جنوبًا.
كما استشهد مواطنان، أحدهما إثر إطلاق طائرة مسيّرة إسرائيلية النار عليه في منطقة مصبح، وآخر في خربة العدس شمال رفح جنوب القطاع.
وتمكنت الطواقم الطبية والدفاع المدني في محافظة خان يونس من انتشال جثامين 12 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء من أسفل ركام منزل عائلة عبد الباري الذي استهدفه الاحتلال، كما وطال القصف منازل أخرى لعائلتي القاعود وأبو طالب، في محيط كراج رفح جنوب قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال استأنفت عدوانها على قطاع غزة في فجر 18 آذار/ مارس 2025، بغارات جوية على جميع أنحاء قطاع غزة مما أدى لاستشهاد أكثر من 1042 مواطنًا وإصابة 2542 آخرين.
