قضت محكمة إسرائيلية بقرار يُلزم باقتطاع مبالغ مالية من الأموال الفلسطينية المجمّدة لدى “إسرائيل”، وتحويل 51 مليون شيكل لصالح ثلاثة من أبناء عائلة إسرائيلية تُدعى “سخيفشوردر”، قتُل ذويهم في عملية استهدفت مطعم “سبارو” في مدينة القدس عام 2001، والتي أسفرت عن مقتل 16 مستوطنًا، بينهم خمسة من أفراد العائلة المذكورة.
وبحسب ما أوردته الإذاعة الإسرائيلية العامة، صدر القرار عقب دعوى قضائية قدّمها الأبناء الثلاثة ضد السلطة الفلسطينية، حصلوا بموجبها على تعويض مالي كبير، في سابقة قانونية تُنفَّذ لأول مرة بموجب قانون جديد، يتيح فرض تعويضات مالية عن كل قتيل، إلى جانب تعويضات عقابية إضافية.
كما أصدرت مسجّلة الضرائب ميريام سيجال، أمرًا رسميًا بنقل هذه الأموال إلى مكتب التنفيذ، لصرفها مباشرة إلى “الورثة المستحقين”، من خلال استخدام جزء من عائدات الضرائب الفلسطينية التي جمدتها “إسرائيل” منذ سنوات.
وينص الحكم على أن نحو 20 مليون شيكل ستُدفع كتعويضات “تقليدية”، فيما يُستكمَل تنفيذ باقي المبلغ من أموال السلطة الفلسطينية المجمدة، في ختام دعوى قضائية استمرت لأكثر من عقدين.
وفي السياق ذاته، لا تزال أمام القضاء الإسرائيلي قضيتان إضافيتان تتعلقان بمقتل الوالدين، وبالأضرار النفسية التي لحقت بالأبناء الناجين، حسب ما أوردته الإذاعة الإسرائيلية العامة.