أوصى جيش الاحتلال الإسرائيلي بضرورة استئناف إمدادات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وفقًا لما كشفت عنه صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الإثنين.
ويعتزم جيش الاحتلال تنفيذ تجربة جديدة في مدينة رفح لتوزيع المساعدات الإنسانية مباشرة على السكان، بدلًا من الاعتماد على المنظمات الإغاثية، بهدف ضمان الإشراف المباشر على توزيع المواد.
وأبلغت قيادة الجيش الحكومة الإسرائيليّة بأن استئناف تزويد القطاع بالمواد الغذائية، والأدوية، والوقود أصبح أمرًا لا مفر منه، محذرة من “مخاطرة قانونية” تطال كبار الضباط والمستوى السياسي في حال استمر الحصار دون استئناف الإمدادات.
وتأتي هذه الخطوة بعد توقف المساعدات عن القطاع لأكثر من خمسة أسابيع، وسط تحذيرات دولية بشأن العواقب الإنسانية الكارثية للحصار المستمر. وتفيد المصادر الإسرائيلية أن مخزونات الغذاء في غزة قد تنفد خلال 40 إلى 50 يومًا، خصوصًا مع تصعيد العمليات العسكرية في مناطق مثل رفح.
في خطوة مثيرة للجدل، أعلن جيش الاحتلال نيته توزيع المساعدات بشكل مباشر في رفح بمشاركة موظفين أميركيين من شركة خاصة، رغم فشل تجربة سابقة أثناء فترة وقف إطلاق النار، والتي شارك فيها عمال مصريون وأميركيون.
من جانب آخر، أكدت قيادة الاحتلال أن العمليات العسكرية لا تهدف إلى تدمير حماس، لكنها تسعى للضغط على الحركة لتحقيق تقدم في مفاوضات “تبادل المخطوفين”، مع الإشارة إلى سيطرة الجيش على حوالي 20-30% من القطاع حاليًا.