قال بنيامين نتنياهو، في كلمة مصورة مساء الثلاثاء، إن الغارات على قطاع غزة اليوم “ليست إلا البداية”، مضيفًا أنه من الآن فصاعدًا سيكون التفاوض تحت النَّار.
وأضاف نتنياهو، أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تحرير كل الأسرى، والقضاء على حماس، وضمان أن لا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل، مدعيًا أن الضغط العسكري شرط أساسي لإطلاق سراح الأسرى.
وتابع مزاعمه بأن العودة للحرب جاءت لأن حماس رفضت مقترحات ويتكوف بإطلاق سراح الأسرى، وبعد توصية من المؤسسة الأمنية بالعودة والقتال. وذلك خلافًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” عن مصدر أمني، الذي قال إن هناك خلافات داخل الأجهزة الأمنية بشأن جدوى الهجوم المفاجئ على غزة، مؤكدًا أن الاعتقاد بأن حماس سوف تُبدي مرونة بسبب هذه الهجمات فهو واهم.
من جانبه، قال وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر، إن الغارات الإسرائيلية على غزة ليست عمليَّة ليوم واحد، وأن الحملة العسكرية ستستمر في الأيام المقبلة.
وأكد ساعر، أمام مجلس إدارة لجنة الشؤون العامة الأميركية – الإسرائيلية “أيباك” في القدس، أن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالعدوان على غزة، وأنه تم الاتفاق عليها قبل عدة أيام.
وبعد كلمة نتنياهو، بدأت حكومة الاحتلال اجتماعًا قالت وسائل إعلام إنه سيُركز على مناقشة عودة ايتمار بن غفير وأعضاء حزبه إلى الحكومة، وأن موضوع إقالة رونين بار من رئاسة الشاباك قد أُزيل عن جدول أعمال الاجتماع.
وبحسب القناة الـ12، فإن مسؤولين إسرائيليين قالوا إنه في حال لم تتحلى حماس بالمرونة خلال الأيام المقبلة فسيتم توسيع العملية الحالية وسيكون أشدَّ مما هو عليه حاليًا. وهو ما أكده مسؤول إسرائيلي لصحيفة واشنطن بوست، الذي قال إن إسرائيل ستنتظر لترى إذا كان القصف سيؤثر على المفاوضات، قبل المضي قُدمًا في هجمات أعنف.
وقال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة نيويورك تايمز، إن الجيش الإسرائيلي يستهدف الآن إداريين في حماس لم يكن استهدافهم أولوية في الوقت السابق من الحرب، مبينًا أن هذه الاستهدافات هي رسالة بأن إسرائيل لن تسمح لحماس بالاحتفاظ بالسيطرة على غزة.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإنه في حال استمرَّ الوضع على هذا المنوال فقد نتجه للسيطرة على أجزاء من قطاع غزة.