أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، السبت، أنّ “إسرائيل” قدّمت مقترحًا مضادًا، للوسطاء بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، في الوقت الذي قالت حماس إنّها وافقت على عرض قدّمها الوسطاء.
وبحسب تصريح مكتب نتنياهو، فإنّ المقترح المقدّم جاء بعد سلسلة من المشاورات في أعقاب الاقتراح الذي تلقاه من الوسطاء.
وذكرت صحيفة “يديعوت احرنوت” أنّ “إسرائيل” طالبت في مقترح بديل قدمته للوسطاء بإفراج حماس عن 10 أسرى إسرائيليين في غزة.
وأعقب تصريح مكتب نتنياهو، حديث رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، عن تسلّمهم قبل يومين مقترحًا من الوسطاء في مصر وقطر، وقال إنهم تعاملوا معه “بإيجابية”، ووافقوا عليه.
وأضاف خليل الحيّة: نأمل ألا يعطّل الاحتلال المقترح الذي تلقيناه من الوسطاء ووافقنا عليه. وأشار كذلك إلى أنّ النقاشات المتعلّقة بشخصيات تتولى قيادة لجنة الإسناد المجتمعي في غزة، وصلت مراحل متقدمة.
من جهتها، كشفت مصادر مصرية لصحيفة “العربي الجديد” أنّ حركة حماس أبدت موافقةً على الطرح الجديد لإبرام هدنة خلال فترة الأعياد الإسلامية واليهودية، بما يسمح بإدخال المساعدات، وإعطاء الفرصة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار المعطّل. وبحسب المصادر فإن، حماس وافقت على إطلاق سراح الجندي الأميركي، عيدان ألكسندر، بالإضافة لأربعة محتجزين آخرين بعضهم أحياء.
كما أشارت الصحيفة إلى أنّ حماس رفضت عرضًا قدّمته الإدارة الأميركية مؤخرًا ينصّ على خروج قيادة المجلس العسكري لكتائب القسام من قطاع غزة برفقة أُسرهم، مع تقديم امتيازات مالية ضخمة وتأمين أماكن إقامة لهم في الخارج، وضمانات بعدم الاستهداف. وشمل العرض وفق المصادر قادة الكتائب وقيادات الصف الأول في كتائب القسام، وذلك نظير حصولهم على ودائع مالية قاربت قيمتها ملياري دولار أميركي، تُوزع عليهم وفقًا للدرجة العسكرية التي يشغلها كلٌ منهم.
ووفق ما أوردته الصحيفة، فقد اشترط الجانب الأميركي ضرورة أن يأتي على رأس القادة المبعدين محمد السنوار، شقيق زعيم حركة حماس الشهيد يحيى السنوار، ومحمد شبانة قائد لواء رفح، وعز الدين الحداد قائد لواء غزة. كما تضمّن المقترح تقديم تقدير مالي للحركة مقابل أسلحتها التي تتخلى عنها، على أن يشمل ذلك أسلحة الحركة الثقيلة والشخصية كافة.
وقد رفضت حركة حماس العرض الذي جاء مقرونًا بإجراءات تتضمن إعلان الاستسلام، وفي واعتراف بالهزيمة. وجاء قرار رفض العرض، بحسب ما علم “العربي الجديد”، من المجلس العسكري لكتائب القسام وقادة الكتائب، الذين أكدوا التمسك بشروط المقاومة المعلنة بخروج الاحتلال الكامل من غزة وإنهاء الحرب، والاستعداد لعقد هدنة تشمل غزة والضفة الغربية والقدس.