يواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم العاشر على التوالي، حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، مرتكبًا مجازر دامية بحق المدنيين، في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة، مساء الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50,183، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، كما ارتفع عدد المصابين إلى 113,828، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض دون تمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
ومنذ 18 مارس الجاري، استشهد 830 فلسطينيًا وأصيب 1,787 آخرون جراء تصعيد الاحتلال عدوانه العسكري على القطاع، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ية ومصرية وأمريكية.
واستشهد 7 مدنيين بينهم أطفال جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة الغرباوي في شارع أحمد ياسين شمال غزة.
واستشهد الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع إثر استهداف خيمته في جباليا البلد، فيما استشهد مواطناً وأصيب آخرون في قصف شقة سكنية بمحيط جامعة القدس المفتوحة في حي النصر غرب غزة.
واستشهد فلسطيني آخر وأصيب عدة مدنيين جراء قصف خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس.
فيما طال قصف مدفعي منازل سكنية في شمال بيت لاهيا وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
واستهدفت غارات جوية عنيفة مدينة غزة، جباليا، النصيرات، بيت لاهيا، والزوايدة، فيما قصفت الطائرات الحربية كلية الرباط التابعة للشرطة الفلسطينية غرب غزة.
واستهدفت المدفعية مناطق شرق عبسان الكبيرة وشرق رفح.
وخلال ساعتين، استشهد 11 مواطنًا بغارات على وسط القطاع، منهم: 5 شهداء في قصف تكية محيط مسجد القسام بالنصيرات، و 4 شهداء بقصف مجموعة مواطنين في مخيم 5 بالنصيرات، وشهيدان بقصف خيام نازحين في الزوايدة.
وطال قصف الإسرائيلي حي تل الهوى جنوب غرب غزة، وحي الزيتون جنوب المدينة.
واستشهدت إيمان محمد يوسف عدوان برصاص طائرة مسيّرة صهيونية في بلدة الشوكة شرق رفح.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت قاعدة “حتسيريم” الجوية في بئر السبع المحتلة برشقة صاروخية ردًا على العدوان.
الأمم المتحدة: 142 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد استئناف الحرب، فيما شملت أوامر الإخلاء الإسرائيلية 17% من القطاع.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن 142 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنف الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: “خلال أسبوع فقط، نزح 142 ألف شخص، وهذا العدد مرشح للارتفاع”، مذكرًا بأن 90 في المائة من سكان القطاع سبق أن نزحوا مرة واحدة على الأقل، منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/ يناير 2025.
وقال دوجاريك، أمام الصحافيين في نيويورك، إن الهجمات الجوية الإسرائيلية المتواصلة و”أوامر الإخلاء” واستمرار حجب المساعدات الإنسانية، زادت من سوء الوضع في القطاع.
وأشار إلى أن أوامر الإخلاء خلال الأسبوع الأخير شملت 17 بالمئة من القطاع، وأن المساحات الموجودة لبقاء العائلات تتقلص، مضيفًا: “كل شيء في غزة على وشك الانتهاء. الوقت والحياة والمواد وكل شيء ينفد”
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح بمرور المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ويضع العراقيل باستمرار لمنع وصولها إلى المحتاجين.
من جهتها، قالت مديرة العمليات في وكالة الأونروا إن استئناف الحرب في غزة كارثي للسكان، وقد كان الأسبوع الماضي الأشد قسوة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ويستمر الاحتلال في عدوانه الشامل على قطاع غزة، متجاهلًا النداءات الدولية لوقف إطلاق النار، فيما يعيش الفلسطينيون أوضاعًا إنسانية كارثية في ظل التصعيد الوحشي.