أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء لمعظم مناطق رفح، شملت النصر، والشوكة، والمناطق الشرقية والغربية، وأحياء السلام والمنارة وقيزان النجار، إضافةً إلى بعض المناطق من خانيونس، وذلك تهميدًا لتوسيع عملياته البرية جنوبي القطاع.
من جانبها، أدانت وزارة الداخلية في غزة إقدام الاحتلال على إصدار تهديدات جديدة صباح اليوم للمواطنين بإخلاء كامل لمحافظة رفح، وتشريد من تبقى من سكان المحافظة تحت القصف المتواصل، تمهيدًا لتصعيد العدوان.
وقالت الداخلية: “إن هذه التهديدات الجديدة من شأنها مفاقمة الأوضاع الكارثية التي يعاني منها سكان قطاع غزة بفعل حرب الإبادة والتشريد وتكرار النزوح منذ 18 شهرًا، وفي ظل استمرار سياسة الحصار والتجويع التي يمارسها الاحتلال تحت سمع العالم وبصره”.
ودعت الداخلية المجتمع الدولي والوسطاء إلى التدخل العاجل والضغط على الاحتلال من أجل وقف تهديدات الإخلاء لمحافظة رفح، وما يتسببه ذلك من معاناة مروعة للمواطنين.
وفي فجر ثاني أيام عيد الفطر، ارتكب الاحتلال مجازر جديدة بحق العائلات؛ حيث استشهد 15 مواطنًا على الأقل، بينهم أطفال، في غارات استهدفت منازل سكنية في مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
وأفادت مصادر محلية، أن 9 شهداء ارتقوا جراء قصف شقة سكنية في مدينة حمد شمالي خان يونس، عرف منهم الطفل كريم أحمد أبو العيش (7 سنوات)، والطفلة مايام أحمد أبو العيش (3 سنوات)، مجد أحمد أبو العيش (8 سنوات)، أحمد حسين أبو العيش (33 عامًا)، آية جبر أبو العيش (33 عامًا)، إبراهيم جبر الحاج (28 عامًا)، هاني الحاج (59 عامًا)، بالإضافة إلى شهيدين لم يتم التعرف على هويتهما بعد.
وفي مجزرة أخرى، استشهد 6 مواطنين من عائلة معمر وأصيب عدد آخر، عقب قصف إسرائيلي عنيف استهدف شققًا سكنية داخل منزل العائلة في منطقة جورة اللوت بمدينة خان يونس.
وأمس، أفادت مصادر طبية أن 64 شهيدًا ارتقوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر أول أيام العيد.
ومنذ استئناف حرب الإبادة في غزة، في 18 آذار/ مارس الجاري، استشهد 921 مواطنًا وأصيب 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.