الاحتلال يصعّد عدوانه بالضفة والقدس.. اعتقالات واقتحامات وهدم منازل ومنشآت

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر وصباح اليوم الأربعاء، من اعتداءاتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية و القدس المحتلة، تخللتها حملات اعتقال واقتحامات واسعة، وهدم منازل ومنشآت، وإجراءات عسكرية مشددة.

ففي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين، بينهم الطالب في الثانوية العامة أحمد موسى عيسى زعاقيق (17 عامًا) من بلدة بيت أمر، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام عائلته. كما داهمت آليات الاحتلال بلدة يطا جنوب الخليل، واعتقلت كلًا من سمير محمد بحيص، وجبريل أحمد مخامرة، ونعمان إسماعيل شنران، بعد تفتيش منازلهم. واعتُقل الشاب أسامة عبد الله السلال من بلدة بني نعيم، على حاجز عسكري نصبته قوات الاحتلال عند مدخل فرش الهوى بمدينة الخليل.

وشهدت المحافظة نصب عدة حواجز عسكرية على مداخل المدن والبلدات والمخيمات، إلى جانب إغلاق طرق رئيسية وفرعية بالبوابات الحديدية والسواتر الترابية.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة فجرًا، ونشرت قناصتها على أسطح المنازل، وفرضت حظرًا للتجول داخل المخيم. كما أجبرت بعض العائلات على مغادرة منازلها، واعتقلت ثلاثة مواطنين: أحمد أبو حمادة، وخليل أبو ليل، ومحمود أبو سيريس، بعد عمليات تفتيش واسعة. واعتدى جنود الاحتلال على طفل يبلغ من العمر 15 عامًا، رغم إصابته السابقة برصاص الاحتلال.

وفي بلدة دير إبزيع غرب رام الله، فجّرت قوات الاحتلال منزل الشهيد مجاهد منصور، بعد ساعات من الاقتحام، وإجبار عدد من العائلات على إخلاء منازلها المحيطة. وكانت قوات الاحتلال قد اغتالت الشهيد منصور في 22 آذار/ مارس 2024. كما داهمت منازل في حي البالوع وجبل الطويل بمدينة البيرة، وبلدات عابود، عين قينيا، راس كركر، دير أبو مشعل، والنبي صالح.

وشهد حاجز الحمرا العسكري في الأغوار الشمالية تشديدات إسرائيلية، تسببت بأزمة مرورية خانقة، أعاقت وصول المواطنين إلى أماكن عملهم.

وفي القدس المحتلة، أجبرت سلطات الاحتلال المواطن علاء عليان من بلدة بيت صفافا على هدم منزله ذاتيًا بحجة عدم الترخيص، فيما هدمت إسطبلا للخيول يملكه المواطن يوسف محيسن في بلدة بيت حنينا، بعدما سبق أن هدمت له قاعة أفراح في العيسوية عام 2022، ما تسبب بخسائر مالية فادحة.

تأتي هذه الاعتداءات ضمن سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال لتضييق الخناق على الفلسطينيين، وتهجيرهم قسراً، خاصة في القدس، عبر هدم المنازل والمنشآت ومنع التوسع العمراني، في ظل صمت دولي مطبق.

67
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *