استشهد 10 مواطنين، بينهم أطفال، وأصيب آخرون، فجر الجمعة، جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلًا يعود لعائلة “الفرا” في حي المحطة وسط مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت منزل عائلة “الفرا”، ما أدى لاستشهاد 10 مواطنين، بينهم أطفال، وإصابة عدد آخر بجراح، جرى نقلهم إلى مستشفى ناصر الطبي.
وأشارت المصادر إلى أن عائلة الشهيد مازن الفرا مسحت من السجل المدني بالكامل.
وبينما تستمر الغارات على القطاع، يواصل الاحتلال توسيع عدوانه البريّ في شمال وجنوب القطاع. وأصدر جيش الاحتلال، صباح اليوم الجمعة، أوامر إخلاء في مناطق جديدة بأحياء الشجاعية، والزيتون، والتفاح شرق مدينة غزة، تمهيدًا لقصفها.
إلى ذلك، قدّرت وكالة الأونروا أعداد النازحين، منذ استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس الماضي، بنحو 400 ألف شخص في قطاع غزة.
وأضافت الوكالة الدولية أن النازحين في قطاع غزة يعانون من أطول فترة انقطاع للمساعدات منذ بدء الحرب. ودعت الأونروا إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة، وضمان تدفق المساعدات دون عوائق.
وعلى الصعيد الإنساني، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن “الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تُلحق خسائر فادحة بالمدنيين، وتحرمهم من الأمان وسبل البقاء على قيد الحياة، في ظل استمرار التقارير اليومية عن غارات إسرائيلية تُسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين الفلسطينيين”.
وتطرق المكتب، خلال المؤتمر الصحفي أمس في نيويورك، إلى المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها منزلين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 35 مواطنا بينهم 8 أطفال على الأقل، وإصابة العشرات.
وشدد مكتب أوتشا على ضرورة حماية المدنيين بموجب القانون الدولي “وألا يكونوا هدفًا أبدًا”، بحسب ما جاء على لسان نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق.
وذكر حق الصحفيين أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من دعم بعض عمليات الإجلاء الطبي من غزة؛ حيث سمح الاحتلال يوم أمس لـ18 مريضًا ونحو 30 مرافقًا بالخروج لتلقي العلاج المتخصص خارج القطاع. إلا أنه أشار إلى أن حوالي 12,500 مريض في غزة ما زالوا بحاجة إلى إجلاء طبي، ونقل دعوة المنظمة لتمكينهم من القيام بذلك عبر جميع المعابر والممرات الحدودية المتاحة.
وأشار حق إلى أن أكثر من 60 ألف طفل فلسطيني في غزة يعانون من سوء التغذية، “في وقت ينفد فيه بسرعة الوقود والإمدادات لدى المطابخ المجتمعية (الخيرية)”.
