اعتقلت السلطات الأميركية الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا محسن مهداوي، يوم الثلاثاء، أثناء وجوده في مكتب خدمات المواطنة في ولاية فيرمونت الأميركية للحصول على الجنسية.
وحسب محاميه، كان مهداوي يتوقع إجراء مقابلة من أجل إنهاء حصوله على الجنسية الأمريكية، فيما اعتقله عملاء إدارة الهجرة والجمارك.
وأشار المحامون إلى أن محسن مهداوي حاصل أصلا على إقامة دائمة قانونية ويحمل بطاقة خضراء منذ عام 2015، في مكتب خدمات المواطنة والهجرة في كولشستر، مشيرين إلى أنهم لا يعرفون مكانه.
وقدموا عريضة إلى محكمة اتحادية يطلبون فيها بإصدار أمر يمنع الحكومة من إبعاده من الولاية أو من الولايات المتحدة.
وأوضحت المحامية لونا دروبي في رسالة بالبريد الإلكتروني أن إدارة الرئيس دونالد ترامب “اعتقلت محسن مهداوي للانتقام مباشرة منه بسبب دفاعه عن الفلسطينيين وبسبب هويته الفلسطينية”، لافتة إلى أن “اعتقاله هو محاولة لإسكات أولئك الذين يتحدثون ضد الفظائع في غزة. كما أنه غير دستوري”.
وكانت السلطات الأميركية قد ألقت القبض على محمود خليل في الثامن من آذار/ مارس الماضي، بسبب نشاطه المناصر للقضية الفلسطينية، وهو محتجز الآن في مركز بولاية لويزيانا بانتظار البت في ترحيله.
جدير بالذكر أن سلطات الهجرة الأمريكية ألغت يوم الخميس الماضي، تأشيرات ما يقرب من 400 طالب وخريج جديد خلال الأسابيع الماضية، في إطار حملة “القبض والإلغاء” التي أعلن عنها مسؤولون أمريكيون.
جاءت هذه الخطوات التي أثارت مخاوف بشأن حقوق الطلاب في التعديل الأول للدستور الأمريكي وحقهم في الهجرة، بعد اعتقال الناشط خليل، وهو كان أول حالة بارزة تُنسب إلى الحملة إياها.
وزعمت إدارة ترامب أن بعض الطلاب الدوليين، مثل خليل، فقدوا إقاماتهم لانتمائهم إلى الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. بينما أُلغيت تأشيرات آخرين بسبب مخالفات مرورية أو جرائم، أو لأسباب غير معلنة.