اقتحم عضو الكنيست، الإرهابي تسفي سوكوت، المسجد الأقصى، صباح يوم الخميس، في آخر أيام عيد الفصح اليهودي الذي شهد على مدار الأيام الماضية اقتحامات غير مسبوقة.
وأظهر مقطع فيديو أداء تسفي سوكوت للسجود الملحمي قبالة قبة الصخرة، وهو العبادة الرئيسية الثانية التي يربطها التلمود بالمعبد المزعوم الذي يدعي اليهود أن المسجد الأقصى أقيم على أنقاضه، ويُعدُّ من الطقوس التي يمنع إقامتها في المسجد الأقصى وفق اتفاق الوضع الراهن.
ورحب ايتمار بن غفير بأداء الصلوات اليهودية التي قادها تسفي سوكوت هذا الصباح، وقال إن “ما يحدث في جبل الهيكل (الأقصى) هذه الأيام لم يحدث منذ 30 عامًا”.
والمستوطن تسفي سوكوت هو عضو في الكنيست عن حزب الصهيونية الدينية الذي يقوده بتسلئيل سموتريتش، وهو زعيم الخليّة الإرهابية اليهودية الأولى التي أضرمت النار بمسجد في قرية ياسوف قرب سلفيت بالضفة الغربية في كانون أول/ ديسمبر 2009، وخطّت على جدرانه شعار “تدفيع الثمن”.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى يوم الخميس، وقام بعضهم بالطقوس اليهودية داخل المسجد وعند باب السلسلة، بينما احتشد آلاف المستوطنين في ساحة حائط البراق، غربي المسجد الأقصى لأداء طقوس تلمودية.
وقالت مصادر محلية، إن مستوطنين اقتحموا مقبرة باب الرحمة وأدوا طقوسا تلمودية تزامنا مع اقتحام المسجد الأقصى في انتهاك سافر لقدسية المقبرة.
ويأتي هذا الاقتحام ضمن سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تستهدف حرمة المسجد الأقصى، تزامنًا مع المناسبات الدينية اليهودية، وسط تحذيرات فلسطينية من محاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة في المسجد.
يُشار أن يوم الخميس هو آخر أيام عيد الفصح الذي سجل هذا العام عددًا غير مسبوق من المقتحمين للمسجد الأقصى، إذ بلغ عدد المقتحمين في الأيام الأربعة الماضية 4608 مستوطنين، مقارنة بـ4345 مقتحمًا خلال جميع أيام العيد في العام الماضي.
