أعلنت الولايات المتحدة عن تحقيق تقدم جيد جدًا خلال أربع ساعات من المحادثات النووية مع إيران في العاصمة الإيطالية روما، يوم أمس.
ووصف مسؤول أمريكي رفيع المستوى المناقشات، التي جرت بين الطرفين بشكل مباشر وغير مباشر، بأنها كانت إيجابية. وأشار إلى أن الجانبين تمكنا من إحراز تقدم في عدد من القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي المحتمل.
وأوضح المسؤول أن المحادثات تمحورت حول آلية العودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
وتم الاتفاق على مواصلة المحادثات، حيث تقرر عقد اجتماع جديد الأسبوع المقبل لمتابعة النقاشات والتقدم في النقاط العالقة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الأجواء الإيجابية في روما سمحت للطرفين بتحقيق تقدم مهم في المبادئ والأهداف المرتبطة بالاتفاق المحتمل. وأوضح أن إيران تشعر ببعض التفاؤل حيال المحادثات، ولكن مع الحذر، في إشارة إلى حرص بلاده على التأكد من التزام الأطراف الأخرى بمطالبها وشروطها في أي اتفاق مستقبلي.
وانتهت الجولة الثانية من المحادثات، السبت، في روما، بعد أن جرت في “أجواء إيجابية”، وفقًا للتلفزيون الإيراني.
وتعد هذه المباحثات ثاني لقاء رفيع بين الجانبين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي في عام 2018، والذي كان ينص على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي.
وأعلنت طهران التزامها ببنود الاتفاق لمدة عام بعد انسحاب واشنطن، قبل أن تبدأ تدريجيًا في التراجع عن التزاماتها. وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي الحالي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وهو ما ترفضه طهران التي تؤكد على حقها في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.