قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إنّ الحرب ضد حركة حماس تتطلب “طول النفس” لتحقيق الانتصار، مشددًا على رفض أي شروط استسلام قد تفرضها الحركة.
وأشار إلى أن حماس رفضت هذا الأسبوع اقتراحًا بالإفراج عن الإسرائيليين لديها، مطالبة بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة، وإعادة الإعمار بضمانات دولية تمنع “إسرائيل” من العودة للقتال.
وصرّح نتنياهو أن قبول هذه الشروط سيُظهر “إسرائيل” كدولة يمكن أن تُركع من خلال اختطاف مواطنيها، مؤكدًا أن حماس ليست “مجموعة من القتلة الأغبياء”، بل تسعى لضمانات دولية تحول دون استئناف القتال.
وأضاف: “لن أستسلم للقتلة، مثل هذا الاستسلام سيعرّض الجمهور للخطر، وسيُفقدنا الإنجازات الهائلة التي حققناها”.
كما شدد نتنياهو على أن الحرب لن تنتهي إلا بهزيمة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين، مؤكدًا أن القضاء على الحركة مسألة وقت إذا لم يتحقق بحلول السابع من أكتوبر المقبل.
وتعقيبًا على كلمة نتنياهو، قالت عائلات الأسرى الإسرائيلين إنّ الشعارات الكثيرة لن تغطي على حقيقة واضحة مفادها أنّ نتنياهو لا خطّة لديه. مضيفةً: “سمعنا من نتنياهو الكثير مما لا يمكن فعله”.
وقالت إنّه يوجد حل واحد يتمثّل في اتفاق يعيد كافة الأسرى مقابل إنهاء الحرب.
وكان محتجوّن إسرائيليون حاولوا اختراق الحواجز الأمنية في مكان احتفال نتنياهو بعيد الميمونة شرق تل أبيب، بحسب القناة 14.
من جهته، علّق رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان بالقول إنّ نتنياهو أصدر تصريحًا مُسجّلًا مليئًا بالأكاذيب. مضيفًا أنّ نتنياهو لا يحمي “إسرائيل” بل هو عائق أمام أمنها، وكلما طالت المدة كان الخطر منه أكبر، وقد أعلن رسميًا لعائلات المختطفين وللرأي العام استمراره في التخلي عن الرهائن والتضحية بهم.
أمّا رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان فقال: شاهدنا عرضًا بائسًا من نتنياهو يمنع عودة الرهائن دفعة واحدة لبقائه السياسيّ.
في المقابل أيّد الوزيران بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير تصريحات نتنياهو. فقال بن غفير إن الحرب على حماس ستتواصل، وسنمنع عنهم الوقود والكهرباء، وسنصلي من أجل عودة جميع المختطفين وسنفعل ذلك بالضغط العسكري وليس باتفاقيات الخنوع.
وقال سموتريتش إنّ تصريح نتنياهو بأن الحرب يجب أن تنتهي بالنصر يعني وجوب تغيير أسلوب الحرب والتوجّه لاحتلال كامل غزة، مضيفًا أنّه يجب عدم الخوف من إقامة إدارة عسكرية بغزة إذا لزم الأمر وتدمير حماس.
