صرّح الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن المقاومة تمكنت من انتشال جثمان شهيد كان مكلفًا بتأمين الأسير الإسرائيلي عيدان الكسندر، مشيرًا إلى أن مصير الأسير وبقية الآسرين ما يزال مجهولًا بسبب القصف المكثّف الذي يشنّه جيش الاحتلال.
وأكد أبو عبيدة في تصريحات مقتضبة على قناته في تيليغرام، السبت، أن المقاومة تبذل جهودًا كبيرة لحماية الأسرى والمحافظة على حياتهم، رغم التصعيد العسكري والعمليات الإجرامية التي تستهدف القطاع، مشيرًا إلى أن حياة الأسرى في خطر نتيجة القصف العشوائي الذي يشنه الاحتلال، ما يعرّضهم لمزيد من التهديدات.
واتهم أبو عبيدة الاحتلال بالكذب بشأن معاملته للأسرى، مشيرًا إلى أنه يزوّر شهادات كاذبة لأسرى سابقين بهدف التحريض على المقاومة، والتغطية على فضيحة قتله لأعداد من أسراه، ما يفاقم معاناة الأسرى المتبقين.
ويوم 15 نيسان/ ابريل الجاري، أعلن أبو عبيدة فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي الإسرائيليّ عيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان تواجدهم.
واتّهم أبو عبيدة جيش الاحتلال بمحاولة التخلّص عمدًا من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة.
بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن ألكسندر هو جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية ويبلغ من العمر 21 عامًا، ويُصنف بأنه “جندي وحيد”، أي أنه يخدم في يخدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي دون أن يكون لديه أقارب من الدرجة الأولى في البلاد.
ولد ألكسندر عام 2004 في تل أبيب، وهو من أصول يهودية لكنه نشأ في بلدة تيناڤلاي بولاية نيوجيرسي الأميركية.
وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية عام 2022، قرر الهجرة إلى “إسرائيل” والانخراط في الخدمة العسكرية ضمن صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث انضم إلى لواء جولاني بدافع “الانتماء الصهيوني”.
أسرته حركة حماس خلال عملية طوفان الأقصى في7 تشرين الأول/ أكتوبر2023، خلال هجوم على مقر “كيسوفيم” العسكري ضمن المستوطنات القريبة من قطاع غزة.
وظهر ألكسندر في مقاطع فيديو عدة نشرتها كتائب القسام، أبرزها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ونيسان/ أبريل 2025؛ حيث تحدث عن ظروف أسره، معبّرًا عن إحباطه من الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، متهمًا إياها بالتخلي عن المحتجزين.