قالت الجماعة الإسلامية في لبنان إن القيادي في الجماعة حسين عطوي قتل في غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة بعورتا في جبل لبنان جنوبي البلاد. ودانت الجماعة اغتيال عطوي وحمّلت إسرائيل المسؤولية.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت في وقت سابق عن مسؤولين أمنيين أن غارة إسرائيلية على بلدة بعورتا أسفرت عن اغتيال عضو بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجماعة الإسلامية في لبنان.
وأضافت أن “المستهدف شارك حزب الله في عمليات إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل خلال الحرب”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني لبناني قوله إن عطوي قيادي في قوات الفجر، الجناح العسكري في الجماعة الإسلامية.
وأفاد الدفاع المدني اللبناني في وقت سابق بمقتل شخص إثر استهدف سيارة “من قبل مسيّرة إسرائيلية” على طريق بعورتا قرب بلدة الدامور الساحلية الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا من بيروت.
وكانت وسائل إعلامية محلية، قد نقلت عن مصدر أمني لبناني أن المسيرة استهدفت السيارة بصاروخ موجه مما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها. وأشار إلى أن عطوي كان قد نجا من محاولة استهداف إسرائيلية مماثلة في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.
وقالت قناة محلية لبنانية إن سيارات الإسعاف هرعت إلى الموقع، كما وصلت وحدات من الجيش اللبناني وساهمت في إطفاء النيران التي اندلعت بالسيارة.
وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل منطقة جبل لبنان منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقتل شخصان الأحد في سلسلة ضربات جوية إسرائيلية بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم بنية تحتية عسكرية لحزب الله، وقال إنه “قضى” على عنصرين من الحزب.
يذكر أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ومددت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير/شباط الماضي. ولا تزال مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه تتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي. كما لا تزال القوات الإسرائيلية موجودة في عدد من النقاط في جنوب لبنان.