أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان، مساء اليوم الثلاثاء، قرارها بعدم المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي التي ستُعقد غدًا في مدينة رام الله، ويتوقع أن يتم خلالها اختيار نائب لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. ويوم أمس أكّد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بلبنان عبد الله الدنان في حديث لـ”الترا فلسطين” أنّ الجبهة لن تشارك في دورة المجلس المركزيّ المقبلة، باعتبار أن الأولوية هي بناء نظام سياسي جديد لمنظمة التحرير، عبر الدّعوة إلى لقاء يجمع الأمناء العامّين للفصائل، وفتح حوار شامل.
واعتبرت الجبهة الشعبية في بيانها، اليوم، أن انعقاد المجلس المركزي خطوةً مجتزأة، ولا يمكن أن تكون بديلًا عن الخطوات التي حدّدتها جولات الحوار ومخرجاتها المُكررة.
وأكدّت الشعبية على أن إدارة غزة شأن فلسطيني داخلي، يتم عبر حكومة توافق وطني، مضيفةً أنه في حال تعذر ذلك، “يمكن للجنة الإسناد المجتمعي، التي بادرت بها مصر أن تكون إطارًا مرحليًا مرجعيته السلطة، دون رهن تشكيله بالوجود العسكري للاحتلال أو بالتباينات السياسية والفئوية”.
وأضافت الشعبية في بيانها: “أكدنا في الاجتماع مع وفد من قيادة فتح، على تحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال وعدوانه. والمدخل الحقيقي لذلك يَتمّثل في إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية”.
وشدّدت على أن عقد دورة المجلس المركزي ليس هو الطريق الأمثل لمواجهة التحديات والمخاطر الراهنة، معتبرةً أن وقف حرب الإبادة والمحرقة المتواصلة على قطاع غزة وكسر الحصار أولوية وطنية عاجلة.
وقد غادر محمد اشتية وعزام الأحمد، أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، إلى مصر يوم الخميس الماضي، لإجراء حوار مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بهدف إقناعها بالمشاركة في الاجتماع، مع تقديم “امتيازات” تشمل الإفراج عن موازنتها المحتجزة منذ 2018، على خلفية رفض الجبهة ما تصفه بـ”سياسات عباس المتفردة بالمنظمة”.
يُذكر أن الجبهة الشعبية قاطعت اجتماع المجلس الوطني، الذي عقد في نهاية نيسان/أبريل 2018، ومنذ ذلك الحين، لم تحصل الجبهة على عضو يمثلها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.