شرعت إدارة سجون الاحتلال مؤخرًا في تنفيذ خطوة وصفت بغير المألوفة، تمثّلت في تعليق صور للدمار الواسع في قطاع غزة داخل بعض مرافق الاحتجاز، وذلك في إطار “حرب نفسية” تستهدف الأسرى الفلسطينيين.
وقال المسؤول عن منطقة شمال مصلحة السجون شموليك لافي، في تصريح لصحيفة “يسرائيل هيوم”، إن هذه الخطوة تهدف إلى “عرض نتائج ما جرى في أعقاب أحداث أكتوبر”، مضيفًا: “لسنا على يقين من أنها ستولد شعورًا بالمسؤولية أو الندم، لكنها تقدم صورة واضحة لما آلت إليه الأمور في غزة”.
وتُظهر الصور التي جرى تعليقها مشاهد من أنقاض أبنية سكنية ومناطق تضررت بفعل العمليات العسكرية، وتسلط الضوء على تأثير القتال على السكان المدنيين في القطاع.
وبحسب لافي، تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تنتهجها مصلحة السجون بهدف تقليل ما وصفه بـ”التعاطف مع التنظيمات المعادية”، ومحاولة الحد من رؤية بعض المعتقلين لأنفسهم كرموز مقاومة.
ويرى بعض المؤيدين لهذه الإجراءات أنها جزء من “الحرب النفسية” التي تمارسها السلطات، في حين أشار التقرير إلى سوابق مشابهة، مثل طباعة رسائل على أساور تعريف بعض المعتقلين المفرج عنهم خلال صفقات التبادل، أو ارتداء قمصان تتضمن رموزًا إسرائيلية قبيل الإفراج عنهم، وهي خطوات أثارت جدلًا داخل أوساط مختلفة في المجتمع الإسرائيلي.