يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 18 مارس/آذار الماضي استئناف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، عقب خرقه اتفاق وقف إطلاق النار، وارتكاب مجازر دموية بحق المدنيين، وسط تشديد حصاره الخانق على القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 52,243 شهيداً، و117,639 إصابة. وأوضحت أن عدد الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 وحده بلغ 2,151 شهيداً و5,598 مصاباً بجروح متفاوتة.
بدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن أكثر من 65% من الشهداء هم من الأطفال والنساء وكبار السن، مشيراً إلى أن الاحتلال قتل أكثر من 18 ألف طفل، وأكثر من 12,400 امرأة، وأباد بالكامل أكثر من 2,180 عائلة فلسطينية. كما أباد الاحتلال أكثر من 5,070 عائلة أخرى، ولم يتبقّ منها سوى فرد واحد على قيد الحياة.
وفجر اليوم الإثنين، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة عقب قصف منزل لعائلة الغماري قرب مستشفى حمد شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء 7 شهداء وإصابة آخرين. وفي جباليا شمال القطاع، استشهد 10 مواطنين جراء قصف منزل لعائلة أبو مهادي قرب صالة الطيب، فيما ارتفع عدد شهداء قصف منزل لعائلة كوارع في خان يونس جنوبي القطاع إلى 14 شهيداً بعد انتشال مزيد من الضحايا من تحت الأنقاض.
كما أُصيب عدد من المواطنين بينهم أطفال إثر غارات إسرائيلية استهدفت بلدة الزوايدة وسط القطاع، ومخيم المغازي. وفي خانيونس، استشهد مواطنان وأصيب آخرون جراء قصف خيام نازحين في مخيم الشافعي للاجئين.
وفي رفح جنوب القطاع، شن طيران الاحتلال غارات عنيفة على وسط المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف. كما قصفت مدفعية الاحتلال أحياء التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة، وواصلت قصفها على شارع السكة في حي الزيتون، ومحيط الكلية الجامعية جنوب المدينة.
أزمة إنسانية
في هذه الأثناء، تتصاعد أزمة القطاع الإنسانية، حيث قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن المساعدات المفترض توجيهها إلى غزة تستخدم سلاحا من خلال منعها.
من جهته، أكد “برنامج الأغذية العالمي” نفاد مخزونه من الغذاء في قطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر.
وحذر من أن الوضع في القطاع على حافة الانهيار. وذكر أن مليوني شخص داخل غزة يعتمدون كليا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة. وطالب “برنامج الأغذية العالمي” بوصول المساعدات بشكل عاجل إلى القطاع.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.