طائرات الاحتلال تقصف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت

قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، مبنى في منطقة الحدث بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في تصعيد خطير للأوضاع الأمنية.

وأفادت مصادر صحافية لبنانية، بتحليق مكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي فوق بيروت وضواحيها، وسط توتر متصاعد.

وكان جيش الاحتلال قد أصدر إنذاراً قبيل القصف، طالب فيه سكان مبنى محدد باللون الأحمر على خريطة مرفقة، بالإضافة إلى المباني المجاورة له، بإخلائه فوراً والابتعاد لمسافة لا تقل عن 300 متر، بذريعة قربها من منشآت تابعة لحزب الله.

وفي سياق متصل، نفذت طائرة مسيّرة إسرائيلية عملية اغتيال في جنوب لبنان، استهدفت عامر عبد العال أثناء وجوده في مزرعته بين منطقتي حلتا ووادي خنسا في القطاع الشرقي.

وتأتي هذه العملية بعد تراجع نسبي في الخروقات الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين، مما أعاد تسليط الضوء على هشاشة الاستقرار في جنوب لبنان.

وأكدت مصادر لبنانية أن رئيس لبنان، جوزيف عون، يواصل اتصالاته الدبلوماسية مع اللجنة الخماسية المشرفة على اتفاق وقف إطلاق النار، سعياً لتثبيت التهدئة ووقف الخروقات الصهيونية، في وقت يلتزم فيه لبنان بواجباته، خاصة من جهة وقف إطلاق النار من أراضيه، وتنفيذ الجيش اللبناني انتشاراً في الجنوب، وفق ما أكد عليه كل من رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان نبيه بري.

وأوضحت المصادر أنّ الجيش اللبناني أحرز تقدماً في مسألة حصر السلاح بيد الدولة في جنوب نهر الليطاني، مشيرة إلى أن نحو 190 شخصاً قُتلوا منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بينهم عدد كبير من المدنيين.

وأضافت أن الانطباع السائد في لبنان هو أن “إسرائيل” لا تسعى فقط لحماية حدودها، بل تعمل أيضاً على منع السكان من العودة إلى قراهم الحدودية، من خلال استهداف معدات مدنية مثل الجرافات.

67
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *