وفد إسرائيلي في القاهرة لبحث مقترحات التهدئة في غزة

أفادت مصادر مصرية، مساء اليوم الإثنين، أن وفدًا إسرائيليًا رفيع المستوى يتواجد حاليًا في القاهرة لمناقشة مقترحاتٍ بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة في مصر إنه من المقرر أن يلتقي رئيس جهاز المخابرات المصري حسن محمود رشاد مع وفد إسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر مساء اليوم في القاهرة.

وأضافت القناة أن هذا اللقاء “يأتي في إطار الجهود القطرية المصرية لاستئناف وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة”.

ويأتي اللقاء في أعقاب زيارة وفد حركة حماس لمصر، في اليومين الماضيين، لبحث مفاوضات التهدئة وصولًا لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.

ويوم أمس أعلنت حماس أن وفدها، برئاسة رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش وعضوية باقي أعضاء المجلس، غادر العاصمة المصرية القاهرة مساء السبت بعد أن أجرى محادثات ومشاورات مكثفة مع المسؤولين المصريين تناولت ملف المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة.

وأفادت الحركة، في بيان مقتضب، أن وفدها استعرض رؤية الحركة “للوصول إلى صفقة شاملة تحقق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والإغاثة والإعمار، مضيفةً أنه “جرى تناول الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد شهرين من الحصار المطبق وضرورة التحرك العاجل لإيصال المساعدات واحتياجات القطاع للمواطنين”.

وقبل يومين، كشفت ثلاثة مصادر متطابقة من حركة حماس، خلال حديث خاص مع “الترا فلسطين”، أن وفد الحركة الذي وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة فجر السبت، يحمل في جعبته موقفًا يمثّل إجماعًا من قبل الفصائل الفلسطينية. وينصّ هذا الموقف على أن أي نقاش أو مقترح بخصوص عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يجب ألا يتجاوز خطوطًا حمراء، وهي: “سلاح المقاومة، والصفقة الشاملة، وإنهاء الحرب”.

من ناحية أخرى، ادعى مصدر أمني إسرائيلي أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يرغب في إنهاء الحرب على قطاع غزة بحلول تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، أي بعد عامين من بدئها.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم”، الإثنين، عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى لم تسمه، قوله في محادثات مغلقة إن “نتنياهو يريد إنهاء الحرب في غزة بحلول أكتوبر المقبل”.

وأضاف المصدر أن “هذا هو الحد الأقصى للموعد المستهدف، وإذا كانت الظروف مهيأة وتحققت الأهداف (أهداف الحرب)، فستنتهي الحرب قبل ذلك”، على حد زعمه. وتابع المصدر: “الأساس المنطقي هو أن الحرب لن تمتد لأكثر من عامين”.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يُنقل فيها عن نتنياهو استخدامه لمصطلح إنهاء الحرب على غزة؛ إذ يواصل نتنياهو رفضه تحديد موعد لإنهاء الحرب على قطاع غزة.

وفي السياق، كان مصدرٌ إسرائيليٌ، أكد اليوم الإثنين، أن إسرائيل ترفض مقترح وقف إطلاق النار طويل الأمد الذي يتضمن إعادة جميع الأسرى من قطاع غزة دفعة واحدة، وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وقال المصدر: “هناك أفكارٌ تتدوالها بعض الدول العربية، مثل وقف الحرب لمدة خمس سنوات، لكن لا يوجد احتمال للموافقة على هدنة مع حماس، لأنها ستتيح لها الفرصة للتسلح والتعافي ومواصلة حربها ضد إسرائيل بشكل أكثر عنفًا”.

وبحسب المصدر، فإن اتِّباع “عملية عسكرية تدريجية” وليس “حربًا عنيفة” بعد استئناف القتال “يعود إلى رغبة إسرائيل في منح فرصة للمفاوضات واستنفاد كامل الجهود في هذا المسار،  ولكن صبرنا ليس بلا نهاية”

35
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *