أكّد نادي الأسير، الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز 49 صحفيًا فلسطينيًا منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بينهم 19 صحفيًا معتقلين إداريًا دون توجيه تهم واضحة، فيما بلغ عدد من تعرّضوا للاعتقال والاحتجاز منذ بدء الحرب 177 صحفيًا/ة، بينهم من تم الإفراج عنهم لاحقًا.
واعتقل الاحتلال فجر اليوم، الصحفي علي السمودي من مدينة جنين، الذي اعتقله الاحتلال بعد اقتحام منزله، وهو مراسل صحفي معروف في صحيفة “القدس”. وقال النادي إن اعتقاله يأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الصحفيين والإعلاميين، بهدف إسكات الرواية الفلسطينية، وطمس حقيقة الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح البيان أن الاحتلال يستخدم الاعتقال الإداري والتحقيقات الأمنية والتهم بالتحريض عبر منصات التواصل الاجتماعي كذرائع لقمع حرية التعبير وتقييد الصحفيين، مشيرًا إلى أن المنظومة القانونية الإسرائيلية أصبحت أداة لإضفاء “شرعية زائفة” على حملات الاعتقال والاستهداف الممنهجة، وتحت ذرائع “وجود ملف سرّي”.
وأشار نادي الأسير إلى أن الصحفيين المعتقلين يتعرضون لنفس الانتهاكات والتنكيل التي يتعرض لها باقي الأسرى، بما يشمل التجويع، والإهمال الطبي، والتعذيب النفسي والجسدي، وسوء المعاملة أثناء التحقيق.
وفي قطاع غزة، يحتجز الاحتلال العشرات من الصحفيين بموجب قانون “المقاتل غير الشرعي”، وبعضهم ما يزال قيد الإخفاء القسري، دون معلومات مؤكدة عن أماكن احتجازهم أو أوضاعهم الصحية.
وختم نادي الأسير بيانه بتجديد دعوته إلى المؤسسات الحقوقية الدولية لاستعادة دورها ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتصاعدة ضد الصحفيين، الذين يمثلون “الخط الأول” في كشف جرائم الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون.