بحثًا عن أنفاق.. جيش الاحتلال يحرق آلاف الدونمات من الحقول شمال غزة

أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن جيش الاحتلال بدأ مؤخرًا عملية ممنهجة في إحراق آلاف الدونمات من الحقول الزراعية في أقصى شمال قطاع غزة.

مصدر في جيش الاحتلال: “تطهير المنطقة يتيح لنا رؤية المسلحين ووسائل القتال الخاصة بهم بشكل أفضل بكثير باستخدام الطائرات المُسيّرة ووسائل أخرى متقدمة”.

وتقول القناة إن طريقة عمل جيش الاحتلال في مواجهة المقاومين في غزة باتت تتمثل في إحراق الأحراش التي “يعمل المسلحون تحت غطائها”، لاسيما بعد عملية “كسر السيف” التي نفذتها كتائب القسام ضد جنود الاحتلال المتوغلين في بيت حانون شمال القطاع.

وقال مصدر في الجيش الإسرائيلي: “الهدف من حرق آلاف الدونمات من الأحراش هو تطهير المناطق التي تُشكّل تهديدًا لأمن سكان غلاف غزة”.

وتضيف القناة 12 إن طريقة تنفيذ عملية “التطهير”، التي بدأت في الأيام الأخيرة، تتمثل في: إحراق المناطق الزراعية الواقعة شمال القطاع، وتحديد مواقع فتحات الأنفاق والعبوات الناسفة، وحتى المسلحين في المناطق التي تم كشفها. فيما يدور الحديث عن حرق مساحة شاسعة تبلغ آلاف الدونمات، ويتم تمشيطها أيضًا باستخدام الطائرات المُسيّرة.

ويزعم مصدر في جيش الاحتلال أنه “تم بالفعل، خلال عملية حرق الأحراش، اكتشاف عدة فتحات لأنفاق، وفي أحدها عُثر على وسائل قتالية مختلفة ومعلومات استخباراتية”.

وقال المصدر إن الهدف من العملية: “تطهير المنطقة يتيح لنا رؤية المسلحين ووسائل القتال الخاصة بالعدو بشكل أفضل بكثير باستخدام الطائرات المُسيّرة ووسائل أخرى متقدمة.”

وتزعم القناة 12 أن هذا النهج برز بعدما نفذت كتائب القسام عمليتها في بيت حانون، ونشرت فيديو ظهر فيه المقاومون “يترصّدون لقوات الجيش الإسرائيلي، ويخرجون من فتحات أنفاق ويندمجون في الحقول الكثيفة ويطلقون النار على القوات المتواجدة في المنطقة”. فيما لم يتوقف جيش الاحتلال، منذ بدء حرب الإبادة على غزة، عن عمليات حرق الأراضي الزراعية والنسف والتدمير.

وهذه ليست سياسة جديدة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي وغير محصورة في غزة؛ ففي شهر حزيران/ يونيو 2024، أظهر مقطع فيديو استخدام الجنود قاذفة على شكل “منجنيق” تطلق كرات نارية على الغابات في جنوب لبنان، بهدف إحراق آلاف الدونمات منها.

وفي حينه، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن اتخاذ جنود الاحتياط في جيش الاحتلال لهذه الخطوة، جاء بعد نية الجيش الإسرائيلي تدمير مساحات واسعة من الحدود وبشكلٍ سريع، وعلى هذا الأساس “توصل جنود الاحتياط إلى حل سريع وبسيط”، وفق تعبيرها.

76
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *