يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ45 على التوالي، استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، وسط تفاقم المجاعة في ظل إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية لنحو شهرين.
وأفادت مصادر محلية بأن 9 شهداء ارتقوا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الليلة، حتى صباح اليوم الخميس.
وفي التفاصيل، استشهد 3 مواطنين وأصيب آخر، في قصف من مسيرة إسرائيلية على مزارعين في منطقة المواصي غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، وهم: “محمود إياد محمود شلوف، محمد محمود عبد الرحمن شلوف، رجاء أبو ختلة”.
كما ارتقى فلسطيني جراء قصف من مسيرة إسرائيلية، في منطقة المنارة جنوب شرقي مدينة خانيونس. واستشهد مواطن وأصيب آخر بجراح خطيرة، إثر قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة خزاعة شرقي خانيونس.
كما استشهدت الطفلة رقية خالد الشريف، جراء قصف إسرائيلي سابق على مدينة خانيونس. وفي بيت لاهيا شمال القطاع، استشهد 3 مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين.
يأتي هذا بينما أصيب عدد من المواطنين بقصف مدفعي إسرائيلي لشقة سكنية، في أبراج القسطل شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع.
في سياق متصل، أفادت مصادر محلية أن جيش الاحتلال دمّر مبنى بلدية النصر شمال شرقي مدينة رفح، استمرارًا لعمليات النسف والتدمير المكثفة في المدينة
وحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة، استشهد منذ 18 آذار/ مارس الماضي، 2273 مواطنًا وأصيب 5864 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وفيما يخص حالة التجويع التي يعيشها أهالي غزة، قالت شبكة المنظمات الأهلية “إن معظم التكيات العاملة في قطاع غزة ستتوقف عن العمل خلال أيام، بسبب نفاذ المواد الغذائية من المؤسسات الإغاثية، ما يعني حرمان عشرات الآلاف من الأسر من الوجبة اليومية الوحيدة”.
وأوضح رئيس الشبكة أمجد الشوا، في تصريحات صحفية، أن برنامج الغذاء العالمي وزع ما لديه من مواد غذائية على التكيات والمطابخ المجتمعية، مبينًا أن هذه التكيات تعمل بشكل مضاعف، من أجل الاستجابة لاحتياجات المواطنين.
وأضاف أن هذه التكيات تقدم وجبة واحدة في اليوم يستفيد منها نحو 40-45% من الأسر، وهذه النسبة بدأت في التناقص جراء نفاذ المواد الغذائية، بالإضافة لتعرّض العديد من التكيات للقصف الإسرائيلي.
كما أن المخابز العاملة في قطاع غزة أغلقت في نهاية شهر آذار/مارس الماضي بسبب نفاذ الطحين ونقص الوقود. وقال الشوا “إن حصة الفرد كانت قبل أيام أقل من رغيف يوميًا؛ الآن الحصة بدأت تتناقص بشكل كبير جدًا”.
