عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال منازل وخيام النازحين بغزة

استشهد 29 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت، 19 منهم استشهدوا باستهداف منازل وخيام النازحين بخان يونس جنوبا، بينهم رضع وأطفال، في حين ارتفع عدد الشهداء منذ استئناف حرب الإبادة في مارس/آذار الماضي إلى 2396.

وأفادت مصادر محلية، بانتشال جثامين 9 شهداء بعد قصف إسرائيلي لمنزل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

واستشهد شابان وأصيب آخرون بنيران مسيّرة إسرائيلية استهدفت حي الدرج بمدينة غزة، كما استشهد شاب بنيران مسيرة إسرائيلية في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، بحسب المراسل.

وأكدت مصادر صحفية، إصابة فلسطينيين بنيران مسيرة إسرائيلية قصفت منطقة قيزان رشوان جنوبي مدينة خان يونس، وأفاد بإصابة شاب بنيران مسيرة إسرائيلية في منطقة الشعف بحي التفاح شرقي مدينة غزة.

وأضافت أن الاحتلال قصف مناطق في شمال قطاع غزة مما أسفر عن إصابة شخصين.

وفي مخيم خان يونس، استشهد 11 فلسطينيا بينهم طفل و3 رضع و3 نساء نتيجة قصف إسرائيلي طال منزلا لعائلة بيرم، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأضافت الوكالة أن شهيدا وصل إلى مجمع ناصر الطبي من استهداف خيمة في شارع المجمع، مشيرة إلى إصابة زوجته ونجليه.

كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المحطة بمدينة خان يونس، إضافة إلى استشهاد طفل جراء قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة أصداء شمالا، بحسب الوكالة.

واستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية منزلا لعائلة أبو هجرس بمدينة خان يونس، مما أدى إلى استشهاد امرأة حامل، كما أُصيب آخر.

وفي رفح، انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثمان شهيد مُتحلل على شاطئ بحر المدينة، في حين أكد مصادر محلية، أن الاحتلال نسف مباني سكنية في رفح.

كذلك قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية لحيي التفاح والزيتون شرق مدينة غزة، بينما شن جيش الاحتلال غارات جوية على حيي الزيتون والشجاعية شرق المدينة.

وفي وسط القطاع، استهدفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشمالية الشرقية من مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين.

ارتفاع عدد الشهداء

بدورها، أكدت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الضحايا بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار الماضي إلى 2396 شهيدا و6325 مصابا.

وأفادت بأن 77 شهيدا و275 جريحا وصلوا إلى مستشفيات غزة خلال الساعات الـ48 الماضية، مشيرة إلى أن فرق الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إلى عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.

وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 52 ألفا و495 شهيدا و118 ألفا و366 مصابا، وفق وزارة الصحة بغزة.

عصابات مسلحة

وفي السياق، أكدت مصادر محلية أن عصابات مسلحة هاجمت مخازن غذاء ومحلات تجارية وممتلكات خاصة، بحماية من طيران الاحتلال.

وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إن الأجهزة الأمنية والشرطية باشرت إجراءات ميدانية في ملاحقة “العمال والمارقين” ومعاقبتهم، وأثناء ذلك تعرضت لاستهداف مباشر ومتكرر من طائرات الاحتلال، ما أدى لاستشهاد ضابط شرطة وطفل وإصابة عدد آخر من القوة الأمنية ومدنيين.

وأضافت أن الأجهزة الأمنية والشرطية ستواصل جهودها المكثفة “لملاحقة كل من تسول له نفسه الارتهان للاحتلال الذي يقتل شعبنا صباح مساء ويجوع أبناءه، وستضرب بيد منحديد كل هؤلاء المارقين، وسنتخذ الإجراءات الكفيلة بردعهم، مهما كلف ذلك من ثمن” وفق ما جاء في بيان رسمي.

وأكدت وزارة الداخلية أن “المخططات الإجرامية الخبيثة” للاحتلال وأتباعه لن يكتب لها النجاح، وستفشل كما فشلت كل محاولات كسر إرادة شعبنا والنيل من عزيمته”.

وجاءت هجمات عصابات اللصوص بالتزامن مع تحذيرات دولية من عواقب تفاقم المجاعة في قطاع غزة، إثر نفاد مخزون الغذاء ومواصلة إغلاق المعابر.

ووصف مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الوضع في غزة بأنه “كارثيٌ” مع استمرار الحصار منذ شهرين، مضيفًا أن “سكان غزة جائعون والأطفال ضعفاء بسبب سوء التغذية الذي سيترك آثارًا دائمة على حياتهم”.

وبحسب موقع “أكسيوس”، فإن إسرائيل والولايات المتحدة “وصندقٍ دوليٍ جديد” يقتربون من التوصل إلى آلية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة مع ضمان عدم وصولها إلى يد حماس.

وأكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن الولايات المتحدة لا تبذل الجهد الكافي لإدخال المساعدات الغذائية إلى غزة.

وفي ملف وقف إطلاق النار، قالت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11″، إن اجتماعًا عُقد في مقر وزارة الأمن يوم أمس الجمعة، تمهيدًا لاجتماع الكابينيت المرتقب يوم الأحد، الذي يُتوقع أن يصادق على توسيع العملية البرية وإصدار آلاف أوامر الاستدعاء للجنود الاحتياط.

وبحسب مصادر القناة، فإن توقيت توسيع العملية البرية يعتمد على تجاوب حركة حماس مع مقترح طرح حديثًا ينص على إطلاق سراح 10 أسرى أحياء، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح من 6 إلى 8 شهور.

وأشارت إلى أن الجيش بدأ إنشاء مخيم كبير قرب “محور موراج” و”محور فيلادلفيا”، بهدف نقل المدنيين إليها بعد إجراء فحص لهم، والسماح بإدخال المساعدات إلى هذه المنطقة. ويأتي إنشاء المخيم، وفقًا لما نشرت صحيفة “هآرتس” سابقًا، بهدف نقل المدنيين النازحين في منطقة المواصي إلى هذه المخيم، وتوسيع الهجوم باتجاه المواصي.

122
التعليقات مغلقة