في اليوم الـ48 من استئناف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ارتفع عدد الوفيات نتيجة سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بالقطاع إلى 57 شخصا معظمهم من الأطفال.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة إن الوضع بالقطاع يستمر في التدهور، وإن سوء التغذية يهدد حياة كثير من الأطفال.
وفي تل أبيب، سقط صاروخ يمني بمطار بن غوريون بعد فشل منظمات الدفاع من التصدي له، في حين أفاد الإسعاف الإسرائيلي بتسجيل عدة إصابات نتيجة الانفجار.
بدورها وجهت الشرطة الإسرائيلية بمنع التوجه نحو مطار بن غوريون، وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بوقف الرحلات القادمة والمغادرة من مطار بن غوريون.
وقالت وسائل إعلامية إسرائيلية، الأحد، إن قيادة منظومات الدفاع الجوي في الجيش الإسرائيلي فتحت تحقيقا عقب سقوط صاروخ يمني بمطار بن غوريون، في قالت جماعة أنصار الله (الحوثيون) إنها نفذت عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن منظومتي ثاد الأميركية وحيتس الإسرائيلية حاولتا اعتراض الصاروخ اليمني لكنهما فشلتا، في وقت توجه ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
كما أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن الصاروخ اليمني تجاوز 4 طبقات للدفاع الجوي وسقط في قلب المطار، وأسفر عن حفرة بعمق 25 مترا، مشيرة إلى أن الرأس الحربي للصاروخ “كان كبيرا للغاية، مما تسبب في موجة انفجارات هائلة”.
من جهته، أكد الإسعاف الإسرائيلي أنه قدم العلاج لـ8 مصابين بسبب سقوط الصاروخ اليمني في مطار بن غوريون جروح أحدهم متوسطة.
إلغاء رحلات
وقد وجهت الشرطة الإسرائيلية بمنع التوجه نحو مطار بن غوريون، في حين أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بوقف الرحلات القادمة والمغادرة.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن رئيس لجنة موظفي هيئة الطيران المدني قوله إن هناك مصابا جراء سقوط الصاروخ بالقرب من مبنى الركاب رقم 3، في حين وثقت منصات مشاهد قالت إنها للحظة سقوط الصاروخ.
ونقلت القناة 12 عن مصادر إن كلا من شركات الطيران السويسرية والنمساوية والأسترالية والأوروبية أعلنت إلغاء الرحلات الجوية إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن شركة لوفتهانزا الألمانية عّلقت رحلاتها الجوية إلى تل أبيب اليوم.
إلغاء اجتماع الوزراء
وفي حين قال إعلام إسرائيلي إن القيادة الأمنية قلقة للغاية من الإخفاق في صد الصاروخ اليمني الذي استهدف مطار بن غوريون، أفاد موقع والا بإلغاء اجتماع مجلس الوزراء الأمني بسبب إطلاق الصاروخ من اليمن.
كما أفادت يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر بإرجاء اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر إلى الساعة السابعة مساء اليوم الأحد، في حين قالت معاريف إن نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بعد فشل اعتراض الصاروخ من اليمن.
تأكيد أنصار الله
بدورها، قالت جماعة أنصار الله (الحوثيون) لاحقا، إنها نفذت عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة.
وقال الناطق العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن العملية استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي أصاب هدفه بنجاح”.
وأكد سريع ” فشل منظومات الدفاع الأميركية والإسرائيلية في اعتراض الصاروخ على مطار بن غوريون، محذرا شركات الطيران العالمية من التوجه إلى المطار “لأنه غير آمن”.
وأضاف الناطق العسكري باسم أنصار الله “سنواصل مواجهة العدوان الأميركي ونصرة الشعب الفلسطيني مهما كانت التداعيات”.
وسبق أن أعلن الحوثيون سابقا استهدافها مطار بن غوريون الإسرائيلي مرات عدة، إحداها بصاروخ قالت إنه باليستي فرط صوتي نوع “فلسطين 2″، مشيرة إلى أنها “حققت نجاحا وأدت إلى توقف حركة الملاحة الجوية في المطار”.
كاتس يهدد
وتعليقا على سقوط الصاروخ اليمني، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “من يضربنا سنضربه 7 أضعاف”، وفق ما نقلته القناة الـ12 الإسرائيلية.
بدوره، قال بيني غانتس العضو السابق في مجلس الحرب زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض إن “إيران هي التي تطلق الصواريخ الباليستية على إسرائيل، وعليها أن تتحمل مسؤوليتها”.
وأضاف غانتس أن “إطلاق الصواريخ على دولة إسرائيل يجب أن يؤدي إلى رد قاس في طهران”، وفق قوله.
كما قالت مصادر أمنية إسرائيلية أن “إسرائيل سترد بقوة على استهداف مطار بن غوريون” ونقلت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي قوله “بعد الاستهداف الذي طال مطار بن غوريون لا نعتبر أنفسنا مقيدين بأي قيد”.
وكانت إسرائيل شنت غارات بعشرات الطائرات على ميناء ومطار الحديدة غربي اليمن أواخر سبتمبر/أيلول العام الماضي، في حين قال جيش الاحتلال إنه قصف أهدافا لجماعة الحوثي “ردا على مئات الهجمات التي نُفذت ضد إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية”.